30 مارس 2008

أحبّكِ جدّا 12

أحببتكِ .. ولكن .. مساء الإربعاء الحزين ...
اليوم الذي انهار فيه كلّ شيء :26 مارس 2008
الساعة : ساعة يأس من حب وهمي..
" MO KTIR , HTA LAW KANO , MABKON MA3AHOM MATL
KBAL FE KLAM ,YA3ANI SARO YAFHAMO
HALHOM ,FAHMT KIF "
" WAWAL MAB3ARFBAHWAL ATKLM BTRIKA YA3NI
BTBAYANB INI MO HAB AKLMHOM "
تلك هي الإجابة التي وصلتني منها بالحرف ..
أتراني أحلم أم هي صواعق الواقع المرّ ، الواقع الذي هزم أوهامي .. أحلامي
العاشقة .. قلبي المسكين ..قلبي التّافه ..عقلي التّائه ..
في لحظة فارقة في زمن العشق الوردي الذي كنت أسبح فيه وجدت نفسي غريق
الصدمة وتائه الفؤاد ، كان كلامها كالسيف الذي بتر القلب والفؤاد ، كان جوابها باردا
بكلّ إعتزاز وثقة في النفس ..
صراحة .. تبّا لهكذا صراحة أيتها الآنسة الصريحة .. كان يجب أن نمنحك أعلى وسام
لصراحتك تلك .كان يجب أن ننحني لك تعظيما وإكبارا لهكذا صراحة ..
المؤسف أيتها الفتاة أن تتساءلي إن كانت صراحتك تثير غضبي وامتعاضي وتتعامي
عن خطب أكبر عن خلل في طريقة تعاملك مع الأشياء ..
أنا لا أدري إن كان تفكيرك بمثل هذا المستوى كيف أصنّفه معذرة أيتها الآنسة "
الذّكية" هذا ليس تفكيرا بل هو غباء ..غباء
أنا لا أريد تجريحك ولا شتمك ولا حتّى تنبيهك إلى أبسط قواعد أبجديّات الحبّ.. لا
سأتركك إلى قلبك هذا إن كان لكِ قلب ، حتى يحاكمك على غباءك ..
أنا ما تعودّت أن أجرح أي شخص حتّى وأنا في قمّة هزائمي ولكنّي دائما أتعلّم من
أخطائي..
هل كان حبّي لها خطئا .. هل كان وهما .. هل كان مزحا هل كان قتلا للوقت وإهدارا
للجهد ؟؟؟؟؟؟
سأترك الإجابة على كلّ هذا للأيام فهي الكفيلة بالردّ
هل أنا مبالغ في ردّة الفعل ؟؟ أم كان عليّ شكرها على صراحاتها ؟؟وهل يا ترى أعوّد
نفسي على صراحات مثلها ستأتي في قادم الأيام ؟؟
لو تدرين أيتها الصّريحة العظيمة أن الصراحة لا تغضبني وإنما أسبابها هي التي
تثيرني
معادلة بسيطة : حب موشوم بالترقّب والإنتظار .. عشق موسوم بالجنون
والإيثار ..رغبة في العناق والإنصهار ..سهر الليالي وانتظار تحقيق الأماني .. حب
الأغاني وهجر الغواني .. أرق الليل وتفكير النهار .. شطب الأسماء وغلق أي ّ طريق
لمعاودة الإتّصال .. نسيان الضنى الغالي والأهل وكلّ من في الوطن والدّار ..
والجواب .. مو كتير ..
لِما أنت بخيلةٌ أيّتها الآنسة الصريحة ؟؟ دعيهم يتكاثرون فلا فرق عندي إن كانوا كثير
أم قليل فالمصيبة واحدة والمصاب عاشق مغفّل مجنون ..
أتركيهم يتكاثرون .. ولو أردت سأجمع لك المزيد منهم لعلّ الذين بحوزتك لا يكفون ..
المهمّ أنّهم يتّصلون والأهم أنّهم يُسعَدون بسماع صوتك وحديثك الحنون ..
لا تهتمّي آنستي لشجوني فما كنت أنا إلّا مغفّلا يسبح في سبخة العشق الآسن المجنون
يسافر ببلاهة المراهق المفتون في وهم الغرام ويصدّق حديث الوهم المعسول..
"ADIL INT YAMKAN ZA3ALT MAN SARAHTI SAH BAS ANA
KAMANZA3ALT AKTAR MANAK"
كيف لا تغضبين آنستي هذا حقّك .. لا بد لك أن تغضبي فجريمتي لا تعادل صراحتك ..
لا آنستي لك ألف ألف حقّ أن تزعلي .. فأنا أغضبتك ولا بدّ لي أن أذهب إلى الجحيم
كيف لا وقد إقترفت معصية تستحققّ عقوبتك لي ..
جريمتي هي عدم تقدير الموقف أو بالأحرى هو مناقشتي للموضوع أصلا ،كان عليّ أن
أتفهّم موقفك أيتها الآنسة أنّك لا تقدرين على صدّ وتجاهل كل ّ مكالمات أولائك القليلين
" مو كتير"، وكان عليّ التّصفيق والهتاف والتشجيع على موقفك المسرحي البطولي
وعلى صراحتك الموغلة في الصدق ، لك منِّي ألف تحيّة وألف آسف لأنّي أغضبتك..
كم أنا بهلول .. مغفّل وأيضا محدود التفكير ومسطّح الذاكرة كان يجب أن أنتبه إلى
رغباتها إلى قراراتها بأنّها لا تستطيع أن تمحو من ذاكرتها ولا من ذاكرة هاتفها ولا
ماسنجرها إسم وصورة وذكرى الأوّلين من حبيب لا يزال في العمل والهاتف والبال
ومن صديق قديم جديد مايزال على أثير المكالمات وإرسال التحيات بالرسائل القصيرة
وطول الدردشات .. هي لا تقدر أن تمحي ذكرى مساءات ولمسات وظحكات الذي سكن
من قبل الجسد والفؤاد .. فما الحبّ إلاّ للحبيب الأوّلِ وما العود إلّا لِأوّل منزلِ...
كان يجب عليّ تفهّم موقفها لِما تكلّم هؤلاء "المو كتير " بطريقة تبيّن لهم.. توضّح
لهم .. عجبا آنستي وتملكين الوقت والبال لذلك ؟؟ تبّا لي ما أقساني مع صديقات
الأمس القريب مع ساكنة القلب الأولى" بالإيجار" مع مومسات النات وغواني المرقص
والبار .. يا ويلي منهم كان يجب عليّ أن أتعلّم منك دروس الإخلاص والوفاء وطرق
المحافظة على الصديق والحبيب وخلّان السهرالدّائم وكان لا بدّ لي من أن أكّلمهم
بطريقة تبيّن لهن أّنّي " مو حابب أكّلمهم " وأن أبقى هكذا دائما أبيّن لهم بطريقة .....
كان يجب عليّ أن أحتفظ بأرقامهم وعناوين الماسنجر وأسمائهم وذكرياتهم كلّذلك ...
خوفا على مشاعرهم الرّقيقة حتّى لا أجرحها وحتى لا يّحرمون من حلو حديثي وأسرار
حكاياتي وكان يجب عليّ إخفاء كلّ هذه الأمور عليها إلى حين تسألني هل ما تزال يا
عديل يا "حبيبي " على إتصال بصديقات الأمس ... وأجيبها بكلّ برود : هم موكتير
بس أنا أكلمهم بطريقة ...الخ ..أي صراحة هذه بل هي عين الوقاحة حين أخبرها بأنّ
صديقات الأمس ما زلن يتّصلنا بي وأنا أكلّمهن بطريقة.. وأحاول عدم جرح مشاعرهنّ
بصدّهن مباشرة وعدم الردّ على مكالماتهن كلّما رنّ هاتفي..
أنا أرفض أن أعطيك كلمة السرّ لدخول ماسنجري ..كان الجواب وقتها بكلمة ( لا ) تلك
ال ( لا) لم أفهم سببها إلاّ مؤخّرا هي لاتريد كشف كلّ أوراقها لهذا المغفّل الولهان حتى
لا يفيق من وهم جنونه ..
أنا أشكرك آنستي على صرامتك في الرّد وقتها وأشكرك على برود ة أعصابك بصراحتك
الليلة أنا منذ عرفتك إحترمت فيك هذه الصّراحة ولكن أسفي على جهلك لأبسط
( الحبّ ) و أبجديّات لعبة ( العشق والغرام )
ربّما يكون ذلك نقمة لا على نفسك(...) بل نقمة في الرجال عامة ...أشكرك أيتها
الآنسة على رقتّك في ذبحى وتفانيك في نقمتك منّي وأتمنّى لك كلّ النجاح في مسيرة
الثأر من جنس الرجال وأرجوك أرجوك أن تتفنّني في ذلك وأن لا تصدقي القول معهم
وأن توغلي سموم نقمتك عليهم فالكلّ سواء أمام قانونك العادل الذي ترفعينه شعارا
برّاقا لتصطادي به فرائسك ..
أمّا أنا فإلى جحيم الهزيمة ووحشة الوحدة ولكن بإيمان المتوكّل على الله سأمضي في
مسيرة عشقي وحبي فقط فقط لإبنتي سارة فحبّها ملائكي بريئ فحسبي أنّي ما أزال
أملك بعضا من بقايا قلب سأدّخره لبنيّتي ...
أمّا أنت فستكونين كلمة النهاية لقصّة شجوني وجنوني في رواية العاشق المجنون وفي
رحلتي بين قلب عاشق وعقل لا يرتضي الكذب والخديعة والمجون.. والخيانة والضحك
على الذقون ...
حانت ساعة الرّحيل وأعلنت عقارب الساعة على الواحدة والنصف من مساء الإربعاء
الحزين..
سأنام أوّل ليلةٍ بتوبتي من عشق وحبّ وغرام مزعوم فيا ليت قلبي يرتاح من عناء
الرّحلة في عالم المرأة المشؤوم.
أحببتُكِ ... و لكن ...
يوميات رجل مهزوم (كاضم السّاهر)

أحبّكِ جدّا 11

أحبّك جدّا ...
الإربعاء 19 مارس 2008
السّاعة : الواحدة و 42 دقيقة بعد الزوال
...هاتفتني حبيبتي ..سألتني في كلمتين مختصَرتين " عديل مالك ؟؟".. أجبتها بأنّي سأكلّمها مساءً... هكذا انتهت عقوبتي ..حبيبتي كسّرت قيد سجني ..أخرجتني من معتقل أحزاني ..حبيبتي أنهت مدّة إعتقالي ..غيابي ..بعادي عنها بمكالمتها كم أحبّها عائشة..كم أعشقها .. لأنّي بدون أن أنتبه لم أغلق هاتفي .. ولأنّي لم أفكّر بأنّ الوقت الآن هو وقت غداء وراحة حبيبتي إن كانت تعمل وأنّها من الممكن أن تتّصل بي ..ضحكت بعد أن انقطعت المكالمة .. كنت حينها في الحافلة متّجها إلى عيادة الطبيب..لم أنم البارحة إلّا ساعة واحدة فأصبحت متعبا منهكا من السهر ..لم أقدر على الذهاب إلى العمل ..ضحكت في الحافلة فانتبه الذي كان بجانبي بأنّي أضحك وحدي ربّما اعتقد أنّي مجنون...هو لا يعلم حقّا أنّي مجنون فعلا بحبّ عائشة التي هاتفتني منذ لحظة ... ذهب كلّ شيء أدراج الرياح : الإختبار .. البعاد ..القطيعة المتعمَّدة .. الهروب إلى الأمام في رحلة الحب التي أخالها ضربا من الخيال بالقدر الذي جعلني أتّخذ قرارا غبيّا لعدم ملاقاتها ولا مهاتفتها ولا حتّى مشاهدة صورها الجميلة على جهاز الكمبيوتر.. يا ويْلي من قلبي القاسي .. يا ويْل قلبي من محكمة العشق حين تحاكمني بتهمة إهمال الحبيبة مع سبق الإصرار والترصّد ، واللامبالاة لما قد يحدث لحبيبتي .. ... انتى الإختبار .. ظهرت النتيجة ..نجحنا بامتياز بتفوّق ..أنا..و.. هي. هي نجحت بتفوّق لأنّها أظهرت إهتماما متواصلا .. والسؤال .. والرسائل التي بعثتها على الماسنجر، هي اهتمّت لغيابي تحيّرت لبعادي فسألت وتساءلت ... " ما لك عديل ؟؟" ما أحلى أن يكون الإختصار في الكلمة معبِّرا حين يكون مرهونا لإمكانيات المال ولكن موسوما برغبة السؤال عنّي رغم العجز المادي . سألتني حبيبتي ما بي ؟؟ مالي ..آهِ من ما لي ..لو تعلم حبيبتي كم أحبّها كم أعشقها ..لو تعلم ماذا اقترفت في حقّ عشقنا .. ربّما لن تغفر لي لا تسامحني لاتجد لي عذرا فيما فعلت.. لا..لا ..قطعا هي ستحبّني أكثر ..لا ..هي ستندم على حبّها لي ...على حبّها لرجل مجنون حقّا ..ماذا كان يصنع ماذا كان يخطّط ..يدبّر ..هذا جنون رسميّ ..هذه مراهقة .. لعب بالنّار ..لا ..هذا الذي كان يجب أن يحدث ..أن يكون بيننا حتّى نعلن معا أنّ البعاد والفراق يقتل كلانا يمزّق أوصال عشقنا يقطع قلبينا .. فتستحيل الحياة بعده .. يصبح كلّ شيء في الوجود بلا معنى ..بلا طعم .. بلا لون هذا ما يمكن أن يتبادر إلى ذهن حبيبتي ..بعد أن تعلم .. وهي ستعلم هذه الليلة كلّ الذي جرى.. ربّما لن تغفر لي ربّما ستتفهم الأسباب ..ربّما لا يروق لحبيبتي ما صنعت .. أنا ظالم لنفسي ولها ..ربّما أنا لا أستحقّ أن أكون حبيبا لحبيبتي ..هي تحتاج إلى رجل يعشقها بعقل .. لا بجنون آسف حبيبتي أنا لا أقدر إلاّ أن أحبك بجنون ..هكذا أنا ..لا أقدر إلاّ أن أكون عاشقا مجنون فلا تستغربي حبيبتي ما فعلت ، وقولي ما شئت فأنا مجنون .. ربّما أكون تافها في نظرك ..ربّما أكون مراهقا .. ربّما أكون ناقص تجربة في قصص الحب والغرام ..لكن إعلمي آنستي أنّي لست ناقصا في قوّة حبّي لك في شدّة تعلّقي بك رغم حداثة سنّي وتجربتي في عالم العشق والغرام. لأنّي أحببتك عائشة بصدق كان يجب أن أمتحن قلبينا .كان يجب عليّ وعليك أن نكفّر عن أخطاء الماضي وأن يمحي كلّا منّا ذكرى مساءات الضياع قبل أن يتلاقى قلبينا قبل أن نتعارف. ها أنا ذا أعلن نتيجة الإختبار ..فهنيئا لنا الإمتياز أنا بمكابدة الصبر على تحمّل البعاد عنك وأنت بالإنشغال والحيرة عليّ فوالله هذا ما كنت أنتظره منك ولولا أنّي بعيد في المكان قريب في الوجدان لكان الإحتفال بك على أعلى طراز والله . الآن وقد رجعت البسمة لشفاهي اليتيمة من قبلاتها ..الآن وقد انزاح عن قلبي وجسدي همّ الوحشة والعذاب الآن وقد أضاءت حبيبتي بمكالمتها كل أرجاء كياني وروحي ..الآن وقد أثبتت حبيبتي أنّها تحبّني وتعشقني ..أعبدها .. وارتضيها شريكة عمري وأفراحي دون أحزاني الآن وقد حان موعد اللقاء بها الليلة على أثير الماسنجر الصادق الذي يجمع قلبينا على الفرح الدّائم .. أريد أن أعرف ماذا فعلت حبيبتي في هذين اليومين ؟؟كيف وبما أحسّت ؟؟ وفيما فكّرت؟؟ أنا خمّنت انّها فكّرت في أشياء أتمنى أن توافق ما قامت به حبيبتي * 1 : أنّها انتظرتني طويلا على الماسنجر أمس وأوّل أمس * 2 : حاولت الإتصال بي عبر الهاتف * 3 : أنّها في إنتظار دخولي على الماسنجر بقيت تشاهد صوري و تقرأ رسائلي (هذا إن لم تنم باكرا) وذلك ليس من الفراغ والإنتظار بل تعلّقا وحبّا لي وتعبيرا عن إشتياقها لي .. ثلاث كذبات : * الأولى : سبب غيابي هو تعطّل هاتفي فجأة وانقطاع النات عندي وارجاعها يحتاج ثلاثة أيّام *الثانية : سفري المفاجئ إلى فرنسا لزيارة عمّي المريض هناك ونسيان هاتفي الجوال في البيت مغلقا *الثالثة : تعرّضي لحادث خطير ومكوثي في المستشفي في غيبوبة ... فأي الكذبات تصدّق حبيبتي ؟؟ أم تُراها تصدّق جنوني وقراري وتتفكيري في عدم مقابلتها بسبب الإختبار تساؤلات حبيبتي وافتراضاتها لسبب غيابي : *1 : ضجري منها وتفكيرها بأنّي أخونها مع صديقة لي هنا لممارسة الحب معها والسهر معها فى المقاهي والمراقص تغييرا للروتين وإشباعا لرغباتي المكبوتة بفعل الحبّ الذي يربطنا * 2 : أني لم أعد صادقا معها ولم أعد أحتاجها وأنّي مللت منها ومن حكاياتها ومن تعبها كلّما جاءت لتحادثني فتنهار سريعا وتظهر تعبها المستمرّ * 3 : تعرّضي لمكروه ما ... أنا ربّما أكون مخطئا في استنتاجاتي هذه ، ربّما كانت تفكّر في أشياء أخرى لم أفكّر فيها ..وها أنا سألتها الليلة وأجابت .فحسبي إن وافق مافكّرت فيه أن أكون بذلك أسعد النّاس وأتمنّى أن تصادف افتراضاتها ما فكّرت فيه حتى يقوى بذلك الإتّصال الذهني بيننا كم قوي الحب الذي يربطنا حتى وإن لم يصادف ما فكّرت فيه يكفيني أن أكون راضيا على نفسي بأنّي أتساءل ..أغيب ..أجرّب ..أستنتج .. ذاك هو الحبّ الحقيقي بعيدا عن عذب الكلام قريبا من الواقع رغم الغربة والبعاد عن حبيبتي هذا حبّ ما جرّبته قبل وذاك هو الحب الذي سيجمعنا على الدوام .... آسف حبيبتي على التأخير لأنّي كنت بصدد نقل ما كتبته على جهاز الكمبيوتر .أحبّـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك جدّااااااااااااااااااااااااااااا

أحبّكِ جدّا 10

أحبّك جدّا .... 18 مارس 2008 السّاعة العاشرة و 10 دقائق ، أعلنت صفّارات الإنذار عن حريق شبّ في مبنى المدرسة الكبير.. خرج كلّ من في المبنى إلى ساحة المدرسة في انتظار الآتي بعد الإعلان المفاجئ ،الذي كان مجرّد تجربة لردود فعل النّاس حين يشبّ حريق وتمرين لهم كيف يتصرّفون في مثل هذه الحالة .. تلك هي أوروبا ونظامها.. .. كنت قد خرجت مستئذنا الأستاذة لأذهب إلى الحمّام ،ولكنّي في الحقيقة خرجت لأدخّن سيجارة أمام المبنى ولقراءة ما كتبته ليلة البارحة الغائمة ، فبالأمس لم أقدر على قراءتها نتيجة الغيبوبة والإرهاق ،فلم أمتلك الصبر لأنتظر حتى المساء فسارعت لقراءتها الآن.. ..كنت أقرأ تلك السطور ولم أنتبه للإنذار وكنت أتساءل إن كانت حبيبتي ستتمكن من فكّ شفرة وكود هذه السطور / الألغاز .. هذا الهذيان .. هذه الثرثرة الحميمية العاشقة في لحظة عشق متخدّرة ... نعم .. حبيبتي أنا الآن مدرك لما أكتب وواع لما أقول.. تذكّرتها ولم ولا ولن أنساها ولكنّي تذكّرتها في تذكّري مرّات ومرّات.. هي لم تغادر خيالي ولا ذهني ولا قلبي ولا روحي لا جسدي أبدا ..دقّات قلبي ونبضه معدّلة على أوتار صورتها.. كلامها .. ضحكتها.. دمعتها ..كلّ شيء فيها حتّى لحظة تثاؤبها حين يغلبها النّعاس... ... تذكّرت ولم أكن ناسيا أنّي أعاقب نفسي بعدم ملاقاتها لثلاثة أيّام حتّى أختبر صدق مشاعرنا ، تلك هي الطّريقة التي اخترتها ..طريقة عاشق مجنون حقّا .. البعاد ..الغياب ..الرّحيل منها إليها..السفر في فلسفة عشق جديدة .. ربّما .. ربّما ..لا تقدر حبيبتي أن تجاريها ..أن تستلطف ما صنعت وما دبّرت ..ما خطّطت في رحلة العشق هذه.. ربّما .. بعد حين ..ستدرك حبيبي أنّي لأنّي أحبّها جدّا أفعل هذا .. فما يخلص الذهب إلّا بصهر النّار .. وها أنا أتلضى نار وحريق حبّي وعشقي حتّى يكون خالصا من كلّ زيف ووهم.. سأعود إلى الكتابة حين يتيسّر لأكتب ما عزمت كتابته في آخر سطور لأمس ،أن أسألها كيف تصرّفت ؟؟ كيف أحسّت ؟؟ ماذا فعلت ؟؟ ..أحاول ترتيب أفكاري ..الأستاذة تكلّمنا ..وأنا كتلميذ مراهق أفكّر فيك .. عجبا ..ضيّعت تركيزي في أشياءي العادية واليومية لكن ..منتبه لك آنستي بكلّ حواسي جميعها ... أحبّك جدّااااااااااااااااااااا .......

أحبّكِ جدّا 09

أحبّك جدّا ... ليلة بدخانِ أزرق .. حديث نفسٍ هائمة فوق السّحاب .. الإثنين 17 مارس 2008
السّاعة الخامسة والنصف مساء صديق .. مبنى عمارة ..مسجد طلبة ..مبنى محكمة ..مقاهي ومراقص (بنات في العشرين ) .. بيت إمرأة عجوز (عبر نظرة خاطفة من نافذة بيتها .. الموت ) ..الضوء الأحمر (إشارة مرور .. قف وانتظر .. معنى في الحياة يحتاج إلى فهم خاص ) .. بيتي .. الخامسة والنصف مساء ، ... بيتي ..صديقي الذي يسكن عندي (هو لا أوراق إقامة لديه) يدردش على النات .. فتحتُ هاتفي بعد أن أغلقته عمدا لأشكر صديقي على دعوته لي ثم أغلقته من جديد عامدا متعمّدا ..قبل ذلك كنت عند صديق مغربي متزوّج بمغربية وله بنت وولد.. ..ذكّرتني زيارة هذا الصديق بك .. طبعا أنا لم أنساك ولكن بدا المشهد مثيرا وأنا في بيتٍ مغربي برائحة طعامه وطريقة ديكوره وطريقة تحادثهم مع بعض باللهجة المغربية..جعلني كل هذا أتصوّر نفسي .. لا بل أتمثل الواقع وكأني في بيتنا أنا وأنت .. وتخيّلي معي المشهد في هكذا بيت تحظره المحبّة والمودّة والعشق والجنون.. مشهد أثار أعصابي فزادني رغبةً في المضي قُدُما إلى حيث عزمت .. عزمتُ أن لا أكلمها الليلة ..لا .. لم أعزم فقط بل قرّرت .. ودبّرت ..وخطّطت ..وها أنا الآن أنفّذ .. يا ويلي لِما أنا كذلك ..أريد الضياع لكلّ شيء في لحظة عشق مجنونة ..قرّرتُ أن لا أكلّمها الليلة وليلة الغد ..وليلة غد الغد .. هكذا ثلاثة أيام هي غالبا عقوبة على جرم يُقْتَرف هوالثمن الأغلى الذي أدفعه الآن مقابل قرار مجنون.. ... في هذه اللحظة أثارني صديقي الذي يحادث إحدى البنات على النات بتجرّؤه على المزاح البغيض في استعماله الحيلة(حيلة العاجز) في نيل مراده .. يدردش مع فتاة مغربية وبدأ صاحبي في الإدّعاء بأنّه يحبّ المغاربة واللغة المغربية حتّى يوقعها في شِراكه مثل الذي كنت أصنعه في السابق حين كنت خالي الوفاض من حبٍّ يهزّ أعماقي فتصدع في الأفاق به دقّات قلبي .. هكذا هو صاحبي يحاول إيقاع المسكينة بحلو الكلام أثارني كلامه لأنه غير صادق مع كل البنات حتى مع صديقته التونسية .. أثارأعصابي لأنه يذكّرني بصورتي البغيضة والتافهة حين كنت أسامر " الغانيات" اللّاتي يغرهنّ الثناء من غير معرفة من يحادثهنّ من وراء قناع سافر على دردشاتٍ حميمية ،وعجبت من نفسي لأنّي بذات الشِّراك وقعتُ أنا الآن في سلّة صيدها..نعم اصطادتني قبل أن أرمي شباكي بذات الذبذبات الأثيرية ..سرى الدم في عروقي فأحياني من جديد أثير الحبّ الذي لامس شاشات المراقبة في جهاز الحبّ المركزي في كياني .. هذه اللحظة في نفس اللحظة الأولى طَلبْتُ من صاحبي أن يلفّ لنا سيجارة معطّرة( حشيش) ولم ينتبه لما طلبته منه لأنه كان بصدد المغادرة من على دردشة الماسنجر مودّعا بامتعاض هذه المغربية( الفريسة) ظنّا منه أنّي سأدخل للمسانجر لأحادث حبيبتي ككلّ ليلة .. ها أنا أنتظر حتى ينهي كلامه معها لا لأرتمي في أحضان عائشة ولكن لأدخّن السيجارة اللعينة .. ... يا سلااااااااام ..يا سلام ..أدِّ إيه حلو الغرااام (نانسي عجرم) تغنّي .. صاحبي في محاولة رخيصة لإثارتي أكثر فهو يلمز بوضعه هذه الأغنية إلى حبّي الطاهر والصادق لك فهو يريد أن يمازحني بطريقة فجّة يعلن بها عدم إقتناعه بمسألة الحبّ هذه وبأن هذا الإحساس الذي يكتنف روحي هومراهقة لا غير وأنّ لا فتاة في هذا العالم تخلص في الحبّ وأنهنّ بلا إستثناء بنات لحظة ونزوة عابرة مع أي طالب لذّة رخيصة .. سكتُّ ولم أجاوب .. ,,, يا سلام .. يا سلاااااااااااام ..... العين ولاّ الإدين .. نادينا بالسلام ...موش فاكر يومها مين ابتدا بالكلام ..... ... قلت في نفسي أنا ممنوع من السهر معها (عكس الواقع والرغبة والفؤاد) صاحبي هو من زاد في حبي للأغاني الشرقية بعدك طبعا ..لفّ سيجارة ونهض ليطبخ لنا بيضتين (أي ّفقرٍ بعد هذا)أزعجني تصرّفه هذا لأنه بذلك يفسد الريجيم السيء الذي كنت تعودت عليه قبل مجيئه عندي ورغم ذلك أنا آكل ما يطبخ من الجوع ... ... الحبّ كلّو حبّيتُ فيييييييييييييك .. هي الأغنية التي سمعتها في بيت صديق العمل الكردي قبل أن أغادر بيته راجعا إلى بيتي .. ذهب الفؤاد إلى حيث شاء السمع أن يمكث في لحظة إحساس عجيبة وكأنّ "الستّ" أم كلثوم تغني ما يختلج في فؤادي وما تهمس به روحي إلى حبي عائشة ... طلبت من صاحبي أن يسمعها لي في أثناء دردشته وحين أكمل كتابة هذه السطور لأسمعها وأنام ... حشيش .. سيجارة تشتعل في يدي هذه اللحظة .. لا أدري إن كنت سأكتب حروفا وكلمات لها معنى أم يكون ذلك هراء وثرثرةُ مخدّر... ...أرجع بكلامي إلى أوّله ولست أدري الآن أوّله من آخره .. قلت لصاحبي وأنا أنفث دخان السيجارة مرسلا إياه إلى حيث مراكز التحكّم في ذهني حتّى تشوّش أفكاري فأصير لاأعقل شيئا مماّ أصنعه ..قلت له بأنّ إمرأة نالت جائزة نوبل للآداب لأنّها كتبت سيرة حياتها وهى تحشّش وتدخّن الدخان الأزرق فنال ما كتبته إعجاب القرّاء لأنهاّ كانت صادقة ومتجرّدة من كلّ زيف ورائعة ..أجاب صديقي متهكّما " صحّة ليها" وكأنه يقصدني لأنّي أدوّن في هذه اللحظات كلّ ما يحصل في هذه الليلة لقلبي وعقلي معا وأنا تحت تأثير السيجارة .. ... الآن أسمع " الحبّ كلّو " أم كلثوم .. انقطع عند سماعها تيّار كلّ شيء .. كهرباء العقل والعين والسمع والشمّ إلاّ كهرباء العاطفة زادت إضاءة وأنارت كياني كلّه الواقع الأن تحت تأثير الدخان ... ,,, الحب كلّو حبّيتُ فييييييييييييك وزماني كلّو أنا عشتُ ليك ..... حبيييييييييييبي أول للدنيا معايا من كلّ ألبي دقيتو حسسسسسسسسسسْ يا دُنياااااااااا حِبّي.. و حِبِّي ..وحبّييييييي دا العمر هو ..دا العمر هو .. الحبّ و بسْ ........ واسقيني واملا .. واملا اسقيني تاني .من الحبّ آآآآآآآآآه منّك .. من نور زمانك اسقيني يالّي من يوم ما شفتك حسّيت .. كإنّي اتخلقت تاني تااااااااانيييييييي تااااااااااااااااااااني ... تذكّرتُ في هذه اللحظة بأنّي قفلت هاتفي وجهاز الكمبيوتر بحوزة صاحبي يدردش .. .. مغلق ومقفل وخارج الخدمة عمدا ..وعمدا .... يا ويْلي ماذا أفعل ماذا أصنع الأن أنا لا أريد مقابلتها الليلة .. ويل قلبي القاسي منها ..من عتابها إن لم يكن سبّي و شتمي ككلّ مرّة وكرهها لي .. ..سأقول كلّ الأجوبة لهذه الأسئلة التائهة بتأثير الحشيش في رسالة متيقظة اكتبها في ساعات الحظور ... .... ,,, أنا كنت إيه ..قبل ما شوفك كنت إيـــــــــــــــــــــــــه ؟ و كنت عايش يا حبيبي أيّامي ليه ؟ طريق حياتي مِشيتو قبلك في ليل طويــــــــــــــــــــــــل لا قلب جنبي يِحسّ بيَّ ولا طيف جميــــــــــــــــــــــــــــل أوّل ما شفتك بكلّ حب الدنيا لقيتني مشدود إليك مشدود إليك وبكلّ حبّ الدنيا ناديتك واجريت عليك جريت عليك ... ... موضوع كم هو متناسق هذا الذي أكتبه ،هكذا قال لي صاحبي يقصد به أثر الحشيش على كلماتي مع تناسق تام مع الأغنية ،هو يتهكّم ولكنّه نسي أنّ بيده نفس السيجارة التي رمت بنا سوياّ في أحضان التيه واللاّوعي مع فارق بسيط معي هو حظورك دائما في قلبي وعقلي ..لأعيش لحظات حب خيالي ... أحدّثُ صاحبي عن رجل الزوجة جارتي والتي طلّقها ولكنّه "يتمعّش" منها وهو إيراني وهي أيضا دخل في هذه اللحظة ككلّ ليلة ليقضي منها وطره ...ثمّ يخرج متسلّلا في الرّابعة صباحا كسارق لذّة محترف .. ... أعود... ثمّ أعود...ثمّ أعود من حيث بدأت كتابة سطوري هذه .. أعود إليها ..إلى روحي وحياتي عائشة حيث تركتها عمدا ، حيث أغلقت هاتفي وأرسلت جهاز الكمبيوتر ليسافر في يد صديقي الذي وجدها فرصة ليدردش مع بنات الشات المراهقات . .. أحدّث نفسي : لا بدّ لي من السيطرة على أفكاري حين أدخّن لا بدّ لي من ترويضها حتى أتحسّس منها صدق مشاعري وحبّي لها .. هل نسيتها ؟؟ هل غابت عن تفكيري وأنا في هكذا حالة .. حالة الغيم السوداء ؟؟ تذكّرتها وهي في بالي لم أنسها بل إني تذكّرتها في تذكّري مرّات .. و مرّات . لكنّي أريد في هذه اللحظة أن أوقف التفكير فيها وهي ستبقى معي أبدا ما حييت ، وذلك تماشيا مع مخطّط "العشق المجنون" الذي رسمته ودبّرته.. الآن ودّعتني حبيبتي وداعا مؤقّتا وتركتني إلى هوى نفسي الهائمة الآن فوق السّحاب مع دخان السيجارة "المعطّر" .. لأكتب لنفسي لا لها هذه المرّة حتى أستدرج روحي إلى إختبار الصدق لمشاعري تجاهها والذي هو آخر فصل من إمتحان العشق الصعب معها . فأنا كما تأكدّت من صدق حبّها لي في تلك الليلة ليلة "الفيلم" الذي أخرجته ومثّلته ..حين أعلنت حبها وكتبت إعترافات حبها لي بدموعٍ دافئة حزينة .. أردت أن أختبر نفسي حتّى أعطي لها شهادة براءتي من زيف المشاعر ، وأختبرها هي في لحظات غيابي فجأة دون إعلامها مسبقا ماذا تفعل ماذا تشعر ؟؟؟ حتّى أعطي لها شهادة الإمتياز في " جودة الحبّ".. ... أنا والحال تلك هائم مع الدخان لا أدري إن كانت حبيبتي عائشة تفهم ألغاز كلماتي ؟؟ وهل تقدر أن تفكّ شفرةهذه الرّسالة الملغومة بمخدّر قاتل للذاكرة ( جاء في ذهني الآن آخر فيلم شاهدته : شفرة دافنشي ) ... ... ,,, اللّي شفتو قبل ما تشووووووفك عينيّ عمري ضايع يحسبوه الزّاي عليّ إنت عمري ..إنتــــــــــــــــــــــى عمري اللّي ابتدا بنورك صباحو ..... .... صاحبي يلفّ سيجارة رابعة .. خامسة ..لا أتذكّر فقط هي الأخيرة .. أنتظر نفسا طويلا منها يعيدني إليها.. إلى حيث بدأت الكلام .. * صديق : هو صديق يعمل معي بنفس العمل ، كرديّ الأصل دعاني إلى شرب شاي كردي أحمر بعد العمل .. لبّيتُ الدعوة ..قبل أن أذهب إليه مررت بصديق مغربي كان قد رجاني القدوم إليه لأصلح له عطبا في جهاز الكمبيوتر لديه لأنه لا خبرة له في هذا المجال ..كنت قبل الخروج من بيتي متوجها إليه قد جلست بعض الوقت فتحت جهازي بحثت عن الأغاني التي أرسلتها لي عائشة خلال لقاءتنا اليومية حتى أنزّلها على جهاز ال م ب3 لديّ لأسمعها عند الخلود للنوم ... خرجت بعدها متوجّها إلى صديقي المغربي ذاك الذي أخبرتك قصّته والمشهد الجميل الذي تخيّلته في بيته .. .. ذهبت إلى الصديق الكردي .. ضيّفني شاي أحمر حلو المذاق .. لفّ سيجارة "معطُّرة" كأنها صاروخ عابر للقارات لضخامتها وطولها .. تكلّمنا .. كما أتكلّم أنا الآن.. في لا شيء .. غير أنّ الذهن والعقل والفؤاد كلّ أولاءك جميعا غارقين فيها.. فيها هي حبيبتي عائشة من دون الأشياء الأخرى التي تحدّثتُ فيها مع صديقي ، وكانت عيني لا تغادر عقارب الساعة التى تشيىر إلى موعد دخول حبيبتي على النات ( الثامنة والنصف بتوقيت المغرب) فاهتزّقلبي وتنفّست أنفاسا متتالية من تلك السيجارة"الصاروخ" في محاولة منّي لتناسي الموعد المقدّس معها .. لكن .... لا..ولن..و لم أقدر .. .. * العمارة : غادرت صديقي .. وأنا نازل من مبنى العمارة وجدت نفسي أفكّر في علوّها وذلك من تأثير السيجارة .. .. إنت عمري (أم كلثوم) ..أستمع إليها بعد أن وضعها صاحبي ..اكتشفتُ أنّي أسمعها لأوّل مرة .. لا .. أنا أحسستها لأوّل مرّة ... الساعة الآن منتصف الليل والنصف من يوم الثلاثاء 18 مارس 2008 ... أكيد أنّ حبيبتي نامت الآن ..شعور ببعض الإرتياح لأنّي تجاوزت مرحلة الخطر في عدم التراجع عن مخططي العاشق المجنون وإلاّ ضاع كل شيء . ...أرجع من هناك إلى هنا ..هنا حيث هي الآن وأتصوّرها لا تعبأ لغيابي هذه الليلة وكأنّي أسمعها تحدّث نفسها وتقول : أحسن لم يأتي .. حتّى أرتاح قليلا من تعب كل ليلة يساهرني فيها وكأنّه جبل ثقيل الظل فوق كتفي .. وأتصوّرها و أحدّث نفسي بأنّها تعبأ لغيابي وهى حائرة بشأني و"مخلوعة" عليّ وهي الآن تنتظر في لحظة يائسة دخولي على الماسنجر أو فتح الهاتف.. كلّ هذا وذاك كان من وحي حبّي وعشقي لهذه المخلوقة لأختبر مدى صدق مشاعري .. هل أنا أعبأ لغيابها حين لاأراها.. حين لا ألتقي بضحكتها الجميلة ..حين لا أسافر في حلاوة عينيها الرّائعتين هل أستطيع نسيانها وهل أقدر على حرقة البعاد عنها ؟؟؟؟؟وعدم الندم على يوم من عمرى الباقي فرّطُ فيه من أغنية إنت عمري التي تتشابك كلماتها في لحظة عشق صادقة مع خفقة قلب تتألّم لما أقترفه من ذنب تجاهها .. وجدت نفسي وأنا هذه حالي الغائمة بدخان أزرق .. أحبّها جدّا مثلما أحبّها في حال الصحو والوعي ... أحبّها وما قدَرتْ المخدّرات أن تنال من قدرتي على عشقها والهيام بها حتّى وأنا في غيبوبة حين أكون كما أنا الآن مشلول الحواس جميعا إلاّ حاسة الحب الصّادق... * مسجد طَلَبة : في طريقي مررت بجانب مسجد للطلبة المغتربين كنت أصلّي فيه ثم تركت ..وأنا مارّ بجانبه أخفيت وجهي خشية أن لا يراني أحدٌ من إخوة المسجد سابقا وكان أغلبهم من المغاربة أحببتهم وأحبّوني وكأنّ قدرا ما جعلني ألقاهم حتّى أتهيأ للقياك وحبّك والزواج بك حبّا فيهم وحبّا لك .. كنت أتهرّب لأنّي مخطئ في حقّ الله وفي حقّهم فأردت أن أنأى بنفسي من سؤال معاتب ونظرة مشفقة لهذا الذي ضيعته الأيام وغيّرت المشاكل حياته فبات بعيدا عن طريق الله والصحبة الصالحة .. ... آخر عقب سيجارة معطّرة كنت أخاف أن تنفد وبعدها أفيق من غفوتي وغيبوبتي فأنهزم أمام قراري وأفشل في اختبار "الصدق" اللعين هذا لمشاعري تجاهها وشوقها لي والحيرة واللهفة عليّ فأفتح هاتفي وأكلّمها ... ,,, أخاف ..أخاف للعمريجري ,,,(جورج وسوف/ أم كلثوم) ... ذهبتُ بعيدا ..بعيدا أعرف ذلك ومدرك أنّ السجائر سافرت بي طويلا ولم يحن بعد الهبوط من فوق السّحاب ولكنّي أحاول دائما الرجوع إليك منك وبك وحيثما أنت.لأنهي رحلة التيه هذه وأخلد للنوم نوم أهل الكهف بعيون مفتوحة.. * المحكمة : تذكّرت عند مروري أمام مبنى المحكمة مآسي الطّلاق .. تذكّرت تلك اللّعينة إن لم توافق على الطلاق ماذا يحدث ؟؟ ..يؤخّر الطلاق فيؤخّر موعد الفرح الذي أنتظره بفارغ الصبر حتى أحضن حياتى وحبّي عائشة معلنا لها بداية ولادة أحلامنا ..هذاعذاب... والله عذاب .. وحبيبتي لمن أتركها ..هل تنتظر هل تصبر معي أو تغيّر وجهتها نحو شخص آخر أفضل وأحلى وأصغر وأغنى و..ووو * مقاهي ومراقص : بنات في العشرين من العمر يتهيأن لدخول احدى المراقص صحبة بعض الشبّان.. تذكّرتك وأنت لم تغيبي على بالي هل يا ترى حبيبتي تفكّر في ذلك في مرقص وجلسة أنس صحبة أصدقاء يتصيّدون اللذة مع بنات الشوارع ..لا وألف لا..لا أظن أنها بهذا المستوى الهابط والرخيص فهي تحبّني ولا تجرأ على فعل ذلك إحتراما لقداسة الحبّ التي بيننا وصونًا لكرامتي وشرفي واعتبارا لرجولتي .. ..ذهب صاحبي إلى غرفة إبنتي الحبيبة سارة ليختلي لا أدري مع من على الماسنجر وليكمل صيده الذي لم يكتمل بعد.. .. أنا الآن وحدي أحاول التذكّر فلا أقدر إلاّ تذكّرها هي ولم ولا ولن أنساها ..والله حبيبتي لم أنساك لحظة منذ عرفتك والله ... ...أعود إلى هناك حيث البنات والمراقص ..إلى.. * منزل السيّدة العجوز : حكمت محكمة الحشيش الظالمة أن أفكّر في الموت في تلك اللحظات التي لمحت فيها عيني من خلال نافذة بيت هذه السيّدة العجوز وهي جالسة وحيدة أمام التلفاز ..آآآآهٍ من الوحدة .. تنتظر موت الفجأة الرّهيب فترتاح وتُرِيح ..وتذكّرت أنّي لولا وجود حبيبتي عائشة في حياتي لكان الموت أسبق إليّ منها..أموت وحيدا متشرّدا لم أعرف للسعادة طعما ولا للحياة لونا غير السوا د إلا حين ظهرت حبيبتي نعم هي ..عائشة في حياتي فأحسست .. ,, كإنّي تخلقت تاني ....تخلقت تاااااااااااااانــــي * الضوء الأحمر : قف وانتظر ..هو معنى في الحياة يحتاج إلى حكمة الأيام لفهمه.. حين تقف مجبرا أمام عامل الوقت اللعين فتتذكر لعنة السنوات التسع والثلاثين من عمري الذي ابتدا أخيرا بنورك صباحو (ام كلثوم) * بيتي : صاحبي يدردش على النات ..فتحت هاتفي لأتّصل بصديقي الكردي لأشكره على دعوته لشرب الشاي قبلها كنت عند صديق مغربي متزوج ..... إلى هذه السطور انتهى بي التحليق بنفسي فوق السّحاب بفعل صوارخ الحشيش العابرة للأفكار ... أحاول الآن السّاعة منتصف الليل و 45 دقيقة أن أختم من حيث بدأت.. من الإختبار الأخير الذي قرّرت أن أجتازه أنا وحبيبتي عائشة مع يقيني من نفسي أوّلا من أنّي أعشقها من الوريد إلى الوريد ومن كلّ ذرة في جسدي وروحي تعلن حبي لها وثانيا منها أنّها تبادلني نفس الشعور ..ولكن لنرى بعيون القلب السهرانة كلّ ليلة ماذا يحدث عندما ينقطع الإتصال بيننا .. أنا أحببتها ..واليوم زاد حبّي لها وغدا سأحبّها أكثر وأكثر إلى أن تنتهي أيامي كلّها .. حتّى بعد موتي سأضل أحبّك في روحي المعلقة تنتظر أن نبعث سويّا لنحيا حبّنا من جديد في فردوس الجنّة.. الآن أعلن إنتصار حبّي الخالص لها على مخدّر زائف فحبّي لها صافي وخالص من كلّ كذب وزيف ..حبٌّ لا نناله إلّا كما ننال الذهب الخالص بعد الصهر بالنّار.. أحبّك عائشة أحبّك جدّا ... سأحدّثك في الغد وأنا واع وعاقل وعادي ..ومملّ ككلّ يوم ..ولكن على صفحات هذه الورقة .. سألتقي عينيك الجميلتين هنا بين هذه السطور التي أكتبها في معتقل أحزاني الإختياري بعيدا عنك(حياتي عذاب) عن عينيك عن كلماتك ..عن ضحكاتك عن تثاؤباتك الناعسة ..عن دموعك الدّافئة بالحب والحزن ..هنا ألتقيك حبيبتي ثلاثة أيام هي ضريبة وجب عليّ دفعها شوقا مضاعفا حتى تكون خزائني نظيفة إلا منك.. ثلاثة أيام ؟؟ لستُ أدري لما ؟ لما كلّ هذا العذاب ..لكنّه حلو المذاق .. أحبّك .. وألقاك غدا إن كتبت الساعة : الواحدة إلّا خمس دقائق 18 مارس 2008 _الإمضاء : زاطل .. مكمي ..متكيف محبّ عاشق ..عاشق مجنـــــــــون ..... ...... ..... *** حكم الزطلة والحشيش الساعة 18 دقيقة بعدالواحد ليلا لأنّي أحبّك جدّا ..أمرت نفسي أن تكون لك عربون محبّة وإخلاص.. فكّرت وأنا بين النوم واليقظة في أذني ال م ب3 أستمع إلى إليسا..فكّرت وتمنيّت أن أرسل كلّ الذي أكتبه لك من رسائل "أحبّك جدّا" إلى إحدى دور النّشر لتنشره لي تحت عنوان " يوميات عاشق مجنون" ليقرأه القاصي والدّاني هديّةً لك في يوم زواجنا معترفا لك أمام الدّنيا كلها أنّي بحقّ أحبّك جدّا وأصير بذلك أسعد كاتب سيرة في تاريخ العاشقين .. ..لأجلك أحلم بهذا لأنّك بطلة كلّ حروفي .. وكلماتي هذا ...حلم ..وأتمنّاه ...تعبت تركت الورقة والقلم ..إلى الغد حبيبتي أحبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــّك جدّااااااااااااااااااااا

أحبّكِ جدّا 08

أحبّك جدّا ...
الساعة : الثانية والنصف صباح الجمعة 14 مارس 2008
المناسبة : لحظة عشق.. لحظة أبوّة
الموسيقى : نانسي عجرم
mon amour ... ربّما يختلف ذوقي في اختيار الموسقى عن ذوقها .. ربّما هي أيضا لا تعشق ما أعشق من الموسيقى ، غير أنّي في لحظة واحدة أحسست بأوتار البيانو تبعث فيَّ الرغبة الحادّة في معانقة من أحبّ وأعشق لأرقص معها بكلّ حبّ ودفئ رقصة السلو الرومنسية مع صوت هذه الفنّانة الدافئ والذي يبعث في نفسي نسيم العشق الورديّ العابق فأرقص وأعانق سحر التي أعشق في لحظة غرام لم يعشها عاشقيْن من قبل .. الأروع هذا الصوت المشرقي الدافئ في تغنّيه بكلمات فرنسية وبموسقى رومنسية هادئة تذهب بك بعيدا إلى هناك حيث شارع الشانزيليزي في يوم ماطر هادئ كهذا اليوم اليوم البلجيكي الحزين .. أكتب هذه السطور وكلّي دفء بالمشاعر المتدفّقة هذه الليلة الأغنية : حبّي .. كلماتها تكفي تعبيرا عمّا أريد البوح به إليها .. هي عائشة التي أعطت بوجودها في حياتي لكلمات الأغنية معنى ...لولا وجودها لما كانت موسقى الأغنية بهذا الجمال والإحساس المرهف .. ربّما اخترت هذه الأغنية القصيرة لتصاحب كلماتي التي أخطّها بدمع العين اليسرى وبفرح وعشق الأخرى . عزيزتي أستسمحك عذرا إغفري لى صنيعي فوالذي جمع قلبينا على حبّ طاهر نظيف أن اليلة هي أصعب الليالي التي مرّت بي من يوم عرفتك وأحببتك الموسيقى : حبّك خيال: فضل شاكر موسقى هادئة تريح أعصاب عاشق ، كلمات تحكي لوعتي وعشقي ،كأنّ بلا قدرة أحببت هذا الفنان ،لست أدري إن كان هذا آخر مدى الذوبان فيمن أعشق فأنا أعترف لحيبتي أنّي أعشق الذي تعشقه وأقول لها منحنيا إنحناءة الجنتلمان أنت أرقّ من عرفت في النساء لإعجابك بهذا الفنان .

أحبّكِ جدّا 07

أحبّك جدّا ... الثلاثاء 11 مارس 2008 ... أتحدّث إلى زميلة لي في الدّراسة اليوم كانت بجانبي كان يبدو من ملامحها أنها ما تزال شابّة في الثلاثين من عمرها ، لكنّها في الواقع هي جاوزت الخامسة والخمسين ولها من الأولاد سبعة أكبرهم متزوّج وله ولدين . سألتني بلهجة فرنسية عن أشياء لم تفهمها في درس اليوم أجبتها ولكنّي اغتنت الفرصة لأسألها عن أشياء الحياة.. قالت في معرض حديثنا أنّ المرأة لها الكثير من المزاجية والتقلّب في شتّى مراحل حياتها وتبلغ ذروة هذه المزاجية في الثلاثين من العمر إلى الأربعين وقالت بأنّ المرأة تقوى لديها رغباتها الجنسية والعاطفية في هذا العمروبأنّ شهوتها تبلغ أقصى مداها في هذا السنّ وأجبتها بأنّ كلامها صحيح وذلك موافق لدراسة قام بها معهد متخصص في علم الإجتماع النفسي كنت قد قرأت هذه الدرااسة سابقا في موقع متخصص على الأنترنات منذ مدّة وذلك رغبة منّي في إثراء ثقافتي المعرفية في هذا المجال وحتى لا أكون سطحيا وتافها . .. فكّرت ..وتأمّلت ..و قارنت ، سألتها إن كان فارق السنّ في علاقة زوجية يسبّب عدم توازن في مسار العلاقة؟ كنت لا أبحث عن إجابة لسؤالي بقدر ما أردت ملامسة الواقع الذي تعيشه وأبحث عن وجهة نظر من وحي ما عاشته هذه " الشّابة العجوز " فكانت الإجابة : إذا ساد الحبّ هذه العلاقة فعلى المرأة أن تصبر وأن تعوّد رغباتها وتروّضها على قدر رغبات زوجها الذي تضعف قدرته ورغبته وشهوةه في سنّ متقدمة في السّتين فما فوق ...سألتها وكنت أعرف الردّ : إذا في مثل هذه السنّ من المتوقع أن يحدث شرخا في هكذا علاقة بسبب عدم تكافئ المقدرة والرغبة بين الطرفين فأجابت بأنّ ذلك يعتمدعلى تربية المرأة وأصلها ومدى إخلاصها لزوجها على إعتبار أنّ الجانب الجنسي ما هو إلاّ أحد الجوانب في الحياة الزوجية وليس هو الأهم وذكرت الجملة التي يعرفها الصغير والكبير :لا يمكن أن تنجح أي علاقة إذا لم تكن مبنيّة على ركائز ثلاث : الحبّ الحقيقي ، الشّفافية،والثقة . ... عجبا لهذه الحياة الكلّ يتكلّم بنفس المنطق ولكن الواقع والممارسة وحدها هي التى تمايز البشر وتبقى الحقيقة مرهونة لإمتحان الوقت ..كان ذلك حديثا جانبيّا أثناء الرّاحة مع هذه العجوز التي مازالت تحتفظ بملامح الشباب ولكن بخبرة في الحياة اكتسبتها طوال هذه السنين ....

أحبّكِ جدّا 06

أحبّك جدّا .. رغم كلِّ شيء الخميس : 6 مارس 2008
أجراس الكنيسة التي بجانب المقهى تعلن السّابعة مساء
المقهى نفسه ..النادل نفسه.. الوجوه متغيّرة ... أنا وحدي كالعادة ولكنّي هذه المرّة أحمل بعظًا من الهموم ..وقليلا من الأمل عدت من العمل إلى البيت على الساعة الخامسة ..على عجلٍ أكلت وليس لي رغبة في الأكل .. جلست وفتحت جهاز الكمبيوتر ..تصفّحت موقع البنك الذي أتعامل معه تفقدّت رصيدي البنكي لم أجد إلّا الخيبة تنتظرني ،الرّاتب لم يدخل بعد في حسابي البنكي . انتابني غضب ٌ شديد ومرّت بي لحظة يأس وحزن عميقة ،ذلك لأنّي لا أملك فلسا واحدا لأصرفه ولا حتّى ثمن سجارة أنهي بهما يومي التعيس.. نزلتُ من البيت مسرعا متوجّها إلى المقهى الذي اعتدت الجلوس فيه لعلّي أجد بعض الراحة في المكان الذي أستأنس فيه مع أفكاري ومذكّراتي وجميلتي عائشة التي ما إن جلستُ في المقهى حتى وجدت الرغبة في نفس اللحظة أن أحادثها ولو عبر سطورٍ أخطُّها على ظهر رسالة وصلتني اليوم من البنك . .. فقط حين وجدت نفسي وحيدا ومفلسا لم أجد إلاّ عائشة أشكو لها همومي وأبثّ لها أحزاني فمن لي غيرها تسمع شكوى قلبي وتشعر بوحدتي ووحشتي.. في هذه الساعة لا أدري ماذا تفعل حبيبتي لكنّي والله والله احتجتها الآن لأتكلّم معها.. وها أنا أخطُّ هذه السطور لأعلِمها أنّي حتّى في أزماتي صرت أفكّر فيها.. هي لا تملك شيئا لتحلّ مشاكلي غير أن وجودها في حياتي .. مجرّد حضورها دائما في قلبي وعقلي يدفع بي إلى شاطئٍ من الأمل وبحرٍ من الطموح بأنّ الغد أفضل والقادم أحلى بصحبتها .. أملا بأنّي لست وحيدا هذه المرّة لأنّ عائشة تقاسمني همومي كما فرحي ولو حتّى من بعيد .. فشكرا حبيبتي ألف شكر لأنّك حبيبتي ولانّك رضيتي بحبّي .. بجنوني والآن بهمومي. أحبّك جدّا .. أحبّك جدّ رغماً عن أنف ظروفي.. ومعذرةً حبيبتي إن أقحمتك في مشاكلي دون أن ترغبي فإنّي والله أعتبرك زوجتي التي أشكو لها همومي وأحزاني كما أبثّ لها لوعة حبّي واشواقي...أحبّك عائشة.. أحبّك جدّااااااااااااااااا

أحبّكِ جدّا 05

التاريخ : الأحد 2 مارس 2008 السّاعة : ساعة صفا مع النفس،السابعة مساء المكان : مقهى بوسط المدينة المناسبة : لحظة تأمّل ... ... وجوه تختلف منها أصحاب البلد ومنها من هم دون ذلك من ثقافات مختلفة ، أتصفّح الوجوه باحثا عن نفسي فيها فلا أرى إلا رجلا وامرأة قد تقدّمت بهما السنين ،يتحدّثان تارة ويتداعبان تارة أخرى.. أمامي توجد فتاتان برفقة شاب يبدو انّهم من اليونان أومن تركيا لست أدري ..وذلك من حركاتهم وضحكاتهم ومن وراءهم لا أقدر أن أميّز الآخرين ذلك لأن المقهى كان مزدحما على غير العادة ،لكنّي وحيد في هذا الزّحام إلاّ مع أفكاري التي سافرت مع الموسقى الهادئة المنبعثة من المقهى ،سافرخيالي بعيدا عن المقهى ..عن الوجوه التى تسترق الأنظار إلى هذا العاشق المجنون الذ يخطّ كلماته فيما الآخرين يتحدّثون ..يتهامسون ..يتداعبون ..يعشقون ..وأنا يا سادتي أعشق وأحبّ ولكنّكم لا تعلمون.. أرحل بأفكاري بعيدا عن كل هؤلاء ..أرحل عن الوجود إلى عالم العشق الساحر الذي أسرني منذ ثلاثة أيام خلت ..أعيش عشقا لا حدود له معك أنت عائشتي ولكن إلى أن ألتقيكِ حبيبتي ها أنا هنا من هذا المقهى أعلن لك حبّي ..عشقي ..غرامي ..هُيامي .. صبابتي ..وكلّ مفردات الحب التي وُجدت في قواميس العشق والتى لم توجد بعد ... كل هذا الحب والعشق حبيبتي سيبقى حكما نافذ المفعول لكن مع تأجيل التنفيذ . سؤال يطرح نفسه : هل لمثلي أن يعشق ؟؟؟ هل يكون مضحكا لمن في سنّي أن يحلم ..أن ينام ..أن يتكلّم مثل العشاق ..أن يكتوي بلوعتهم أن يكابد عذابات البعاد.. أن يعشق مثلهم بجنون ..نعم عائشتي بجنون ؟؟؟ ... هل ..وهل ..وهل ؟؟؟؟كثيرة هي أسئلتي يا معذّبتي . كلمة قالتها لي فاتنتي : أريدك أن تكون لي عاشقا بعقل وليس بجنون..؟؟ يا ترى هل تمزح حبيبتي ؟ هل تدرك مات تقول ؟؟ لست أدري إن كان حبي وعشقي لها بجنون جريمة أقترفها صباحاً مساءً ويوم الأحد ؟؟؟ يا ويْلي إن كان ذلك كذلك فإني أعلنها لك عائشتي بأعلى صوتي وأمام محكمة العشق العليا وأمام كل مذنبي العشق مثلي أنّي لن أتوب عن اقتراف جريمتي لا بالعكس حبيبتي سأوغل في الجُرم مادُمت حيّاَ..مادمت لك عاشقا،لا تخافي عزيزتي سوف لن أتراجع عن قراري حتى لوكان حكم المؤبّد في انتظاري ..فمرحبا بهكذا حكم أموت فيه شهيدا لعشق مجنون.. ... يا ويلي من ضحكات تملأ المقهى ترسلها تلك الفتاة اليونانية ، تملأ المقهى بقهقهاتها وبخفة دمها أرجوأن لا تغار حبيبتي ولكن لأقول شيئا مرّ بخاطري اللحظة.. أنا أعيش في بلد ميّت.. أجَلْ ميّت لا ترى فيه إلاّ وجوها مصفرّة وكأن الدّم قد نضب منها ..بلد بارد بأصحابه وطقسه ..بلدٌ أحلى ما فيه أنّك فيه يمكن أن تحلم وأن تعشق ولكن خارج حدوده..إلى أن يختلف الأمر ويستوطن العشق فيه ..إلى أن تأتي حبيبتي من رباطها وترسم البسمة على شفاهي البائسة دونها فيصبح هذا البلد معها وطنا للحب ّ..للعشق وللعيش وتحقيق الأحلام المجمّدة إلى حين .. أثارتني ضحكات تلك الفتاة لأنّي كنت أحتاج إلى هذا الدفء الذي ينبعث من حيويتها ..من أنوثتها .. قد لا تدري عائشي أنّي أعنيها وأنّي أتمثّلها أمامي مكان تلك الفتاة. غير أنّ ترحال افكاري في كلّ ذلك توقّف اللحظة لينفلت الحلم من عقاله ويؤوب إلى دربه الأول ومهد اللحظة العاشقة ..نعم أنا عاشق .. وما العيب في ذلك ؟؟ سؤالٌ لطالما ألحّ عليّ لأجد له إجابة : هل تعشق حبيبتي ؟؟ لهل تؤمن بلوعة العشاق بعذابات البِعاد وبأنّ همسة الوصال بيننا مفقودة؟؟ إنّ والله لَأحتار من عجب ما تصنع حبيبتي .. أتمنّى أن لا تقرأ فاتنتي هذه الأسطر بعقل المُعاند ولكن لتقرأها بقلب المحبّ العاشق.. إنّه عتاب حبيبتي : أرى أن الحبّ الذي بيننا فيه مدّ وجزْر،مدّ العواطف من جانبي مدٌّ للامل في لقاء قريب بك يطفئ ضمأ شوقي إليك كلَّ حينٍ وكلَّ لحظة .في مقابل جزْرٍ منك على شاطئ الإهتمام بي والسؤال عن عاشق مجنون ولو جبرا للخاطر. هو جزرٌ لأنّ المسافة التي بيننا تقتضي الغياب ولكن أيّ غياب حبيبتي هذا الذي يؤخرك عنّي من أجل أن يكون برنامجا تلفزيّا أهمّ من عاشق مجنون ينتظر بفارغ الصبر متى يلقاك.. أيّ غياب هذا الذي يؤخرك يوما بعد يوم عن فتح الأثير بيني وبينك في موعدٍ كنت أخاله مقدّسا لك ولكنّه لي أكثر قداسة. أيّ سماءٍ تُضلّني وأيّ أرض تُقِلّني حين لا أجدك حبيبتي في انتظاري حين أشعرأنّك غير راغبة في رؤيتي حيث دائما تكونين خارج الخط في النات ... عاشق مجنون أنا شئت أم أبيت عائشتي ، فذلك ليس بيدي ولكن قلبي هكذا شاء. يا ويل قلبي من جنون حلّ به قد يكون آخر جنون العمر..حبكِ هو آخر العصور حبيبتي فاتركيني آنستي أُجنّ ما شأنك أنتِ كفاني وقلبي برودا أصابني في مقتل منذ قدمت إلى هذا البلد . عزيزتي الغالية .. الموسقى تغيّرت في المقهى أصبحت لا تساعد على الترحال في خواطر العشق المجنون لكن أكيد أنّها تثير جنونا دون عشق ،الناس هنا تعوّدوا ولكنّي لم أتعوّد بعد على هذه الموسيقى على الأقل في هذه الأيام العاشقة التي اعيشها .أنا أحتاج إلى هدوء لأكتب ..إلى عشق مجنون ..أحتاج إليك عائشة حتى أشعر بحقّ بكلمة أحبك جدّا فما أكونُ أنا إن لم تكوني... أحبّك جدّا ...

أحبّكِ جدّا 04

نعم ..عزيزتي أحبّكِ جدّا مع موسيقى الجاز الهادئة بِنفس المقهى الذي اعتدت الجلوس فيه... الساعة الرّابعة عصرا من نفس اليوم 26 فيفري 2008 أواصل رحلة الحلم الجميل الذي ولد يوم التقينا عبر دردشة إلكترونية كنت يومها أظن أنّها ستكون عابرة مثل باقي الدردشات ...لملء فراغ وقتل وقت وكفى .. لم أكن يومها متحمّسا للدردشة فقط قفزَتْ إلى ذهني أن أغيّر خارطة تصيّدي لبنات حواء فأنا تعوّدْتُ التعرّف على بنات بلدي لعّلي أدّخرهم لِوليمة جنسية على نخب كاسة خمرة وفراشٍ دافئ حين أعاود السفر إلى تونس زيارة للأهل وشحنا للرغبات المحمومة... قصّة غريبة حدثت يومها ،كنت قدعزمتُ إغلاق موقع الدردشة وإغلاق الجهاز والذهاب إلى السهر حتى الفجر ذلك لأن المزاج لم يكن في أحلى حالاته مع وجود فتيات على الماسنجر لا أرغب في التحدّث إليهن... همَمْتُ بفعل ما كنت بصدد التفكير به ..غيْرَ أنّ قدَرًا جميلُ الخُطى دفع بي إلى دردشة أخيرة قبل أن أُنهي إبحاري على النّات..جميلٌ ذلك الإحساس بالرغبة في معانقة المجهول ربّما لِأنّ المجهول في نظري يحمل في طيّاته بعضًا من الأمل ..سارعتْ في عجلٍ لِمُحادثتها وكتبت عنواني الإلكتروني وانتظرت الرّد ... جاء الرّدُ بأسرع ممّا كنتُ آمُلُه ..وكان اللقاء سريعا على الماسنجر ..تعارفنا ، سألتها فأجابتيي وأجبتها لمّا سألتي ..طلبت منها أن ترسل صورتها ...فبعثت لي أملاً وُلد مع أوّل نظرة وقعت على صورتها..بعثت حلماً جميلأ دغدغ أفكاري..بعثت نبضةُ قلب خفق لها فؤادي..بعثت موجات دفء أيقظت جسدي ونبّهتْ روحي ... كانت تلك الصورة نهاية الأحزان وبداية الأحلام في شهادة ميلاد عاشق ،ولادة حبٍّ من أوّل نظرة... جنونٌ هوَ العشقُ آنستي أو لايكون،وأنا وُلِدتُ لِأكون عاشقا ومجنون..عاشقا لكِ عائشتي ومجنون لأنّى أعشقُ مغرورة... نعم ....أنا أعشقُك ..لا.. لا أنا أحبّك لا..لا ...أنا أحبُّك ...جدّا جدّاااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

أحبّك جدّا 03

أجلْ عائشة ... أنا أحبّك جدّا
ثقي أيتها " السلاوية " المغرورة أنّي مُغرَمٌ بك بلا حدود دليل حبّي لك هو الآتي
الساعة : الرّابعة صباحا اليوم : 26 فيفري 2008 المناسبة : أرَقٌ جميل نتيجة موجة حبٍ عاتية قدْ يكونُ جنونُ عاشق أو عشقُ مجنونٍ هذا الذي أصنعه الآن لكن صدّقيني آنستي الجميلة أبتْ الكلمات أن تولَد في حينها أعني بعد أن ودّعتك ليلة أمس وها هي الآن تعلن أنّ لحظة الولادة قد دنت ..تلك هي لحظة العشق الصادقة ليس لها وقت ولامكان تأتي هكذا من دون موعد. كلّ الافكار اقتحمت عقلي المتْعَب بِحسابات الواقع الصعب الذي أعيشه ، كلّ الأحاسيس تسلّلت إلى قلبي العاشق لِ "سلاوية " مغربيّة "مغرورة إسمها عائشة،كلّ ذلك ازدحم في جسدي ورُوحي فسافر بي إلى هناك حيث تنامين ..حيث تسكُنين ..إلى المدينة التي عشقتُها قبل أن أزورَها ذلك لأنّي عشِقْت قبلها منْ تسْكنها. الحُلْم 1 : كنت وأنا في أيام الدّراسة في الباكالوريا أذهب إلى مكانٍ بالمدينة العتيقة بالعاصمة لأراجع بعض الدروس وكانت مادة التاريخ أفضل المواد لديّ ،وكان مكان المراجعة يسْتَهْوِيني كثيرا فهْوَ عبارة عن مُلحَق صغير لمسجد عتيق " جامع صاحب الطابع " فيه الكثير من عبق التاريخ ومن العمارة الإسلامية العتيقة، كنت أيامها أسافر بخيالي بعيدا ..إلى إشبيلية بإسبانيا حيث كانت عاصمة الخلافة في العهود الزاهرة للأندلس . كان ذلك حلمٌ الرجوع إلى الأصل الذي أنتمي إليه ،للتذكير فقط إسمي " عادل الأنْدَلُسِي " وأنا أعتزّ بهذا اللقب . إسبانيا كانت أوّل بلد أوروبي حلمت بالذهاب إليه لا للعمل وإنّما لدراسة تاريخ الأندلس... الحُلم 2 : كنت وأنا في الجامعة ( درستُ سنتين بالجامعة شعبة آداب تخصص لغة عربية) أذهب أغلب الأوقات أنا وأصدقائي من طلبة وطالبات لنجلس بإحدى المقاهي بالمدينة العتيقة قرب الأسواق العتيقة "مقهى الشّواشين" بالقرب من أقدم مسجد في تونس "جامع الزّيْتونة"هناك حيث أسواق النحاس و السّكاجين والشّواشين ..وغيرها من أسواق الصناعات التقليدية التي تجلب السّواح الأجانب ،وكنت أمزح مع زميلة لي كانت تُحبّني :أنا سأتركك ولن أتزوجك وسوف أتزوّج بإسبانية وكانت تغضب مني لعلمها أني أعشق إسبانيا وكنت فعلا أذهب بخيالي بعيدا..أن أتزوج بِإسبانية ومن إشبيلية بالذات..كان ذاك حُلْماً ... الحُلم 3 : في بلجيكيا ...بعد أن جرّبتُ حظي مع فتاة بلجيكية مدة ثمانية أشهر لم أقدر على العيش معها لإختلاف درجة الحرارة في جَسَدَيْنا فهي قطعة من المحيط الشمالي المتجمِّد وأنا لهيب من نار الصحراء فكيف لنا أن نتعايش ،كان صعبا أن نستمر زيادة على أنّها لا تريد الزواج في الوقت الذي كنت في أمسّ الحاجة إليه لتسوية أوراق الإقامة. تعرّفت إلى سيئة الذّكر " زوجتي " الساقطة ماريّا في مقهى راقص "صالصا" أخبرتني حينها أنّها بُرتغالية وأنها أحبّتني من أوّل نظرة ورقصنا معا حتى الصباح.. بعد أيّام أخبرتني أنّها كانت متزوجة مرّتين ولها أربع بنات، وقالت بأنها تحبّني كثيرا ومستعدة للزواج بي فرحّبت بالفكرة متناسيا مشاكل بناتها فقط فكّرت في مصلحتي أي أوراق الإقامة مع بعض الأمل في أن أجد بعضًا من أحلامي ،وكان ظنّي حينها أن البرتغال لا تختلف كثيرا عن إسبانيا لكن الواقع غير ذلك. مرّت سنوات ثلاث كان أحلى ما فيها ولادة سارة ابنتي الغالية ،وما ودون ذلك كان الفراغ..البُرود...مشاكل بالجملة وملل بالتقسيط المملّ، انتهت العلاقة إلى نفق مضلم لا مخرج منه سوى الإفتراق بعد أن أجبرتي على مغادرة المنزل دون ابنتي سارة ولا ملابسي ولا الأثاث والأشياء التي اشتريتها بمالي ،أجبرتني على ترك البيت باستدعائها للشرطة ... حمِدت الله على ذلك لأنّها ارتكبت خطئا يمكنني من طلب الطلاق بسرعة وها أنا أنتظر حرّيتي ..لأحلم من جديد.. بين حلم مضى وحلم آتٍ : الوِحْدة والفراغ 15 أفريل 2007 ـ 25 جانفي 2008 ما من حلٍّ أمامي إلاّ الرجوع إلى أوّل السطر لأخط صفحات الأمل و السعادة في " كتاب حياتي " لأنّه فعلا فيه "الفرح في سطرين ...والباقي كلّو عذا....بْ " كنت في حاجة إلى البدئ من جديد ..من الصفر.. البحث عن بيت..تأثيثه..شراء ملابس ..أكل ،كلّ ذلك تطلّب مجهود مالي ونفسي لا زلت إلى اليوم أدفع ثمنه في الأثناء تخلّلت حياتي لحظات يأس عصيبة : وحدة لا أصدقاء ..ابنتي سارة لا أراها إلا آخر الأسبوع ( عمليىة حسابية :98 يوم في السنة أرى فيها سارة؟؟؟؟ أنا آسف بُنَيّتِي ..هذا ما جنَتْه عليّ وعليْك "أمّكِ" . فراغ بكلّ أشكاله..ضيق بكلّ ألوانه ...كلّ ذلك عُنْوانه ..عذابٌ في عذابْ. أنا في حاجة الى الخروج من هذا الملل،الروتين ،الفراغ العاطفي ،الجنسي...أنا لم اعُد شابا كذي قبل ..إبْيَضّ شَعْرُ رأسي ترهّل جسدي زاد وزني... كُلّ ذلك كان كفيلا بِأن يزرع الشّك في قُدْرتي على مواصلة الحياة فما وجدت أسهل من أن أرتمي في أحضان التدخين بالجُملة والخمر بالتقسيط وكان ذلك ديدني وخبزي اليومي والسهر الليلي من مرقص إلى كابري هو لذّتي وتسْلِيَتي. 13 أوت 2007 سافرتُ إلى تونس لحضور زواج أختي مُنية كانت تلك أوّل سفرة إلى تونس منذ هاجرت إلى بلجيكا ، كان أكثر تفكيري هو مقابلة الفتاة التي كنتُ على علاقة بها أربع سنوات قبل أن أسافر .. وجدتها على علاقة بشخص آخر فتحطّمت كلّ آمالى في إعادة العلاقة معها قالت بأنّي تخليّت عنها كلّ هذه السنين وهي الآن سعيدة مع "حبيبها".حبيبها ..هو صديقي الوحيد الذي أخفى عليّ علاقته بها،كنت كلّما أسأله بالهاتف عنها يجيبني أنّه لم يراها منذ سافرت ..آآآهٍ مِن خيانة الحبيبة وغدر الصديق..انتهى الدرس ياغبيّ .. كل ذلك دفع بي إلى زنزانة الشكوك في كلّ بنات حوّاء لا فرق عندي فجميعهن خائنات . كنت قد تعرّفتُ على كثير من الفتيات من تونس عبر النات ..مارستُ معهن أحلى رياضة يحبّها الرّجل ( .. ) إلاّ واحدة تمنّعت فاحترمتها جدّا وبقينا أصدقاء. 26 ديسمبر 2007 سافرت إلى تونس من جديد بنفس العزيمة في لقاء الأهل أوّلا ثم إرضاء شهواتي النارية مع الدفعة الثانية من البنات اللاتي عرفتهن عبرالنات وغيرهن ممن عرفتهن في تونس ،نفس المصير مع إختلاف الطعم واللّذة (...) إلاّ واحدة تمنّعت ..هي نفسها التي إحترمتها في السابق.. 13 جانفي 2008 عدت إلى وحدتي وأحزاني في بلجيكيا ومرّت كلّ لحظات السعادة الوهميّة التي عشتها خلال سفرتي إلى تونس بين كأس خمر وحضن الساقطات المومسات ..وفراش دافئ بنزوة عابرة لم تحرّك فِيَّ سوى جسدٍ يلهث وراء إشباع نهمه دون حبٍّ ولا عاطفة لأجد نفسي وجسدي وقلبي جمِيعُنا في فراشٍ لحافه من ثلج ووسادته من جليد وأحلامه نُسِجَتْ من صقيع ... هي أيامي متشابهة بل جميعُها يومٌ واحد يُراوح مكانه لا يتغيّر إلاّ حين أكون مع سارة فمعها أحيا أجمل اللحظات 25 جانفي 2008 هو تاريخ ميلادي أنا و قلبي و روحي وجسدي ... 25 جانفي : ولادة حلم...انبعاث رجلٍ من بين الموتى نَبَض القلب .. سَرَتْ دماء الأمل من جديد في جسدٍ حزين le coup de foudre" صعقة كانت روحي ترنو إليها لتنتفض جميعُ ذرّات جسدي لتعلن بِلا استحياء... إنّي أحبّكِ جدّا. إلى التي أهدتني في يوم ميلادي (25 جانفي 2008 ) شهادةَ وفاةِ أحزاني ...مع أجمل صورة لِأحلى فتاة مغربيّة كُتب عليها ..الإمضاء :عائشة منتصر.. ....... أحبّك لا.. أحبّك لاتكفي أحبّك جدّاااااااااااااااااااا..........

أحبك جدا ..جدا 03

أجلْ عائشة ... أنا أحبّك جدّا
ثقي أيتها " السلاوية " المغرورة أنّي مُغرَمٌ بك بلا حدود دليل حبّي لك هو الآتي : الساعة : الرّابعة صباحا اليوم : 26 فيفري 2008 المناسبة : أرَقٌ جميل نتيجة موجة حبٍ عاتية قدْ يكونُ جنونُ عاشق أو عشقُ مجنونٍ هذا الذي أصنعه الآن لكن صدّقيني آنستي الجميلة أبتْ الكلمات أن تولَد في حينها أعني بعد أن ودّعتك ليلة أمس وها هي الآن تعلن أنّ لحظة الولادة قد دنت ..تلك هي لحظة العشق الصادقة ليس لها وقت ولامكان تأتي هكذا من دون موعد. كلّ الافكار اقتحمت عقلي المتْعَب بِحسابات الواقع الصعب الذي أعيشه ، كلّ الأحاسيس تسلّلت إلى قلبي العاشق لِ "سلاوية " مغربيّة "مغرورة إسمها عائشة،كلّ ذلك ازدحم في جسدي ورُوحي فسافر بي إلى هناك حيث تنامين ..حيث تسكُنين ..إلى المدينة التي عشقتُها قبل أن أزورَها ذلك لأنّي عشِقْت قبلها منْ تسْكنها. الحُلْم 1 : كنت وأنا في أيام الدّراسة في الباكالوريا أذهب إلى مكانٍ بالمدينة العتيقة بالعاصمة لأراجع بعض الدروس وكانت مادة التاريخ أفضل المواد لديّ ،وكان مكان المراجعة يسْتَهْوِيني كثيرا فهْوَ عبارة عن مُلحَق صغير لمسجد عتيق " جامع صاحب الطابع " فيه الكثير من عبق التاريخ ومن العمارة الإسلامية العتيقة، كنت أيامها أسافر بخيالي بعيدا ..إلى إشبيلية بإسبانيا حيث كانت عاصمة الخلافة في العهود الزاهرة للأندلس . كان ذلك حلمٌ الرجوع إلى الأصل الذي أنتمي إليه ،للتذكير فقط إسمي " عادل الأنْدَلُسِي " وأنا أعتزّ بهذا اللقب . إسبانيا كانت أوّل بلد أوروبي حلمت بالذهاب إليه لا للعمل وإنّما لدراسة تاريخ الأندلس... الحُلم 2 : كنت وأنا في الجامعة ( درستُ سنتين بالجامعة شعبة آداب تخصص لغة عربية) أذهب أغلب الأوقات أنا وأصدقائي من طلبة وطالبات لنجلس بإحدى المقاهي بالمدينة العتيقة قرب الأسواق العتيقة "مقهى الشّواشين" بالقرب من أقدم مسجد في تونس "جامع الزّيْتونة"هناك حيث أسواق النحاس و السّكاجين والشّواشين ..وغيرها من أسواق الصناعات التقليدية التي تجلب السّواح الأجانب ،وكنت أمزح مع زميلة لي كانت تُحبّني :أنا سأتركك ولن أتزوجك وسوف أتزوّج بإسبانية وكانت تغضب مني لعلمها أني أعشق إسبانيا وكنت فعلا أذهب بخيالي بعيدا..أن أتزوج بِإسبانية ومن إشبيلية بالذات..كان ذاك حُلْماً ... الحُلم 3 : في بلجيكيا ...بعد أن جرّبتُ حظي مع فتاة بلجيكية مدة ثمانية أشهر لم أقدر على العيش معها لإختلاف درجة الحرارة في جَسَدَيْنا فهي قطعة من المحيط الشمالي المتجمِّد وأنا لهيب من نار الصحراء فكيف لنا أن نتعايش ،كان صعبا أن نستمر زيادة على أنّها لا تريد الزواج في الوقت الذي كنت في أمسّ الحاجة إليه لتسوية أوراق الإقامة. تعرّفت إلى سيئة الذّكر " زوجتي " الساقطة ماريّا في مقهى راقص "صالصا" أخبرتني حينها أنّها بُرتغالية وأنها أحبّتني من أوّل نظرة ورقصنا معا حتى الصباح.. بعد أيّام أخبرتني أنّها كانت متزوجة مرّتين ولها أربع بنات، وقالت بأنها تحبّني كثيرا ومستعدة للزواج بي فرحّبت بالفكرة متناسيا مشاكل بناتها فقط فكّرت في مصلحتي أي أوراق الإقامة مع بعض الأمل في أن أجد بعضًا من أحلامي ،وكان ظنّي حينها أن البرتغال لا تختلف كثيرا عن إسبانيا لكن الواقع غير ذلك. مرّت سنوات ثلاث كان أحلى ما فيها ولادة سارة ابنتي الغالية ،وما ودون ذلك كان الفراغ..البُرود...مشاكل بالجملة وملل بالتقسيط المملّ، انتهت العلاقة إلى نفق مضلم لا مخرج منه سوى الإفتراق بعد أن أجبرتي على مغادرة المنزل دون ابنتي سارة ولا ملابسي ولا الأثاث والأشياء التي اشتريتها بمالي ،أجبرتني على ترك البيت باستدعائها للشرطة ... حمِدت الله على ذلك لأنّها ارتكبت خطئا يمكنني من طلب الطلاق بسرعة وها أنا أنتظر حرّيتي ..لأحلم من جديد.. بين حلم مضى وحلم آتٍ : الوِحْدة والفراغ 15 أفريل 2007 ـ 25 جانفي 2008 ما من حلٍّ أمامي إلاّ الرجوع إلى أوّل السطر لأخط صفحات الأمل و السعادة في " كتاب حياتي " لأنّه فعلا فيه "الفرح في سطرين ...والباقي كلّو عذا....بْ " كنت في حاجة إلى البدئ من جديد ..من الصفر.. البحث عن بيت..تأثيثه..شراء ملابس ..أكل ،كلّ ذلك تطلّب مجهود مالي ونفسي لا زلت إلى اليوم أدفع ثمنه في الأثناء تخلّلت حياتي لحظات يأس عصيبة : وحدة لا أصدقاء ..ابنتي سارة لا أراها إلا آخر الأسبوع ( عمليىة حسابية :98 يوم في السنة أرى فيها سارة؟؟؟؟ أنا آسف بُنَيّتِي ..هذا ما جنَتْه عليّ وعليْك "أمّكِ" . فراغ بكلّ أشكاله..ضيق بكلّ ألوانه ...كلّ ذلك عُنْوانه ..عذابٌ في عذابْ. أنا في حاجة الى الخروج من هذا الملل،الروتين ،الفراغ العاطفي ،الجنسي...أنا لم اعُد شابا كذي قبل ..إبْيَضّ شَعْرُ رأسي ترهّل جسدي زاد وزني... كُلّ ذلك كان كفيلا بِأن يزرع الشّك في قُدْرتي على مواصلة الحياة فما وجدت أسهل من أن أرتمي في أحضان التدخين بالجُملة والخمر بالتقسيط وكان ذلك ديدني وخبزي اليومي والسهر الليلي من مرقص إلى كابري هو لذّتي وتسْلِيَتي. 13 أوت 2007 سافرتُ إلى تونس لحضور زواج أختي مُنية كانت تلك أوّل سفرة إلى تونس منذ هاجرت إلى بلجيكا ، كان أكثر تفكيري هو مقابلة الفتاة التي كنتُ على علاقة بها أربع سنوات قبل أن أسافر .. وجدتها على علاقة بشخص آخر فتحطّمت كلّ آمالى في إعادة العلاقة معها قالت بأنّي تخليّت عنها كلّ هذه السنين وهي الآن سعيدة مع "حبيبها".حبيبها ..هو صديقي الوحيد الذي أخفى عليّ علاقته بها،كنت كلّما أسأله بالهاتف عنها يجيبني أنّه لم يراها منذ سافرت ..آآآهٍ مِن خيانة الحبيبة وغدر الصديق..انتهى الدرس ياغبيّ .. كل ذلك دفع بي إلى زنزانة الشكوك في كلّ بنات حوّاء لا فرق عندي فجميعهن خائنات . كنت قد تعرّفتُ على كثير من الفتيات من تونس عبر النات ..مارستُ معهن أحلى رياضة يحبّها الرّجل ( .. ) إلاّ واحدة تمنّعت فاحترمتها جدّا وبقينا أصدقاء. 26 ديسمبر 2007 سافرت إلى تونس من جديد بنفس العزيمة في لقاء الأهل أوّلا ثم إرضاء شهواتي النارية مع الدفعة الثانية من البنات اللاتي عرفتهن عبرالنات وغيرهن ممن عرفتهن في تونس ،نفس المصير مع إختلاف الطعم واللّذة (...) إلاّ واحدة تمنّعت ..هي نفسها التي إحترمتها في السابق.. 13 جانفي 2008 عدت إلى وحدتي وأحزاني في بلجيكيا ومرّت كلّ لحظات السعادة الوهميّة التي عشتها خلال سفرتي إلى تونس بين كأس خمر وحضن الساقطات المومسات ..وفراش دافئ بنزوة عابرة لم تحرّك فِيَّ سوى جسدٍ يلهث وراء إشباع نهمه دون حبٍّ ولا عاطفة لأجد نفسي وجسدي وقلبي جمِيعُنا في فراشٍ لحافه من ثلج ووسادته من جليد وأحلامه نُسِجَتْ من صقيع ... هي أيامي متشابهة بل جميعُها يومٌ واحد يُراوح مكانه لا يتغيّر إلاّ حين أكون مع سارة فمعها أحيا أجمل اللحظات 25 جانفي 2008 هو تاريخ ميلادي أنا و قلبي و روحي وجسدي ... 25 جانفي : ولادة حلم...انبعاث رجلٍ من بين الموتى نَبَض القلب .. سَرَتْ دماء الأمل من جديد في جسدٍ حزين le coup de foudre" صعقة كانت روحي ترنو إليها لتنتفض جميعُ ذرّات جسدي لتعلن بِلا استحياء... إنّي أحبّكِ جدّا. إلى التي أهدتني في يوم ميلادي (25 جانفي 2008 ) شهادةَ وفاةِ أحزاني ...مع أجمل صورة لِأحلى فتاة مغربيّة كُتب عليها ..الإمضاء :عائشة منتصر.. ....... أحبّك لا.. أحبّك لاتكفي أحبّك جدّاااااااااااااااااااا.........

أحبك جدا ..جدا 02

أحبك جدا ..جدا 02
الساعة العاشرة ليلا من ليلة 21 فيفري 2008 ...تلاقينا على عجل لم يكن بإمكان مُلهمتي التحدٌث إليٌ طويلا ،السبب عطل في النت بالبيت ،حدٌثتني من محل عمومي للأنترنات بعد أن هاتفتني مرٌتين ... تملٌكتني فرحة المحبٌ حين يلاقي حبيبته بعد طول غياب ،أجل يوم واحد في شريعة المحبٌين يعدٌ دهرا من السنين. أخبرتني بما لم اعلمه البارحة ، إشكال عائلي قد يجد طريقه إلى الحلٌ قريبا فدوام الحال من المحال... لكن حبيبتي بدا على محيٌاها التعب.. لا الحزن كانت عزيزةُ قلبي وتوأم روحي متوترة المزاج .. رفقا آنستي فمزاجك قطعة من أعصابي لا تحتمل أن تراك بكلٌ هذا الضيق، تحاصر عينيك الجميلتين كآبة تترصد الفرحة من مقلتيك ..آه ما أقسى على قلبي من هكذا اقتحام لفيالق الحزن لأسوار الفرح المهترئة. لا ألومها فاتنتي فما حدث كفيل أن يرمي بها في أتون الضجر واللاتوازن ،حسبي ما حاولت فعله فجاد الحزين بما يملكه من رصيد للبسمات علٌ غجريٌتي تكسر قيد الحزن الذي أدمى روحها. أخيرا تبسٌم ذاك الثغر الجميل الذي لا تفهم طلاسم بسمته من عبوس شفتيه وكأنٌي أمام بسمة الموناليزا ولكن بعيون مغربية ساحرة. كانت عائشة برفقة والدتها فاستجمعت شجاعتي لأحادثها قليلا ملقيا التحية وواعدا إياها بجديٌة ارتباطي القلبي والرسمي بعائشتي... انتهى لقاءنا ببسمات بعثت بمَوْجاتها مهجة فؤادي لتحي أبدا نبض قلبي من جديد وأعلن لها في الحين أنٌي أحبٌك من جديد....
أحبٌك جدٌا....

أحبك جدا 01

الزمان : يومان من تاريخ عيد ميلادي التٌاسع و الثلاثين المكان :حيث أجلس وحيدا في مقهى وسط المدينة التي أسكنها المناسبة : حنين إلى مغازلة الكلمات لعلٌها تبوح بأسرار الفؤاد الإهداء : إلى التي أحيت القلب بعد موته ، إلى ملهمتي ...عائشة أحبك جدٌا آنستي، قصيدة حرٌكت شغاف قلبي، رمت بي في أعماق بحر العشق لا شاطئ له،أحسب أنٌي اللحظة أولد من رحم الكلمات وأصرخ صرخة الوليد الأولى ... آه من طول الطريق ووحشة الإرتحال إلى لا مكان إلى مجهول ينتفض ثائرا أمام كلماتي ... ما عساني أخطٌ ... ماعسى قلبي ينبس .. ما عسى الفؤاد يرسم فوق صفحة ورقتي العذراء . بالأمس ( 20 فيفري 2008 ) لم نتلاقى ككلٌ مساء كان ذلك عمدا مني كي لا أراها، ربٌما لأني لم أجد ما أقوله ،كنت أخشى أن أتكرر أن أستنسخ نفس الكلمات فتضجر حبيبتي من بوحي لها بحبي في كل آن و حين. هي يقينا أحسٌت بذلك فما معنى ان تقطع حديث البارحة بسرعة البرق. البارحة كان يوم عيد ميلادي (19 فيفري 2008 ) لم يكن بالإمكان تلاقينا إلاٌ مساءً ككل المساءت الجميلة ، لكن ذاك المساء كان إستثناءً لأنها تركتني وحيدا مع أحلا مي، عفوا آنستي أسلمتني إلى رحى أحزاني لتطحن ما تبقٌى من بقايا رجل عاشق . الساعة الآن الثامنة مساءً ليوم عادي لا إستثناء فيه سوى ترقٌب مكالمة هاتفيٌة منها إن لم تكن رسالة هاتفية قصيرة وذلك أضعف العشق .... ها أنا أنتظر ...ولم يتغير شيء ، ربما سيأتي الجديد بعد لحظات ..بعد.. دقائق ..بعد ساعات ،بعد أيام ...بعد شهور ..سنوات ..و ربما لا يأتي . ليس لي إلا أن أنتظر عودة ملهمتي لى حتى يسترسل البوح ويجهر القلب بأسراره ويرسم الفؤاد أحلى قصائد عشق وردي للياليٌ الحزينة دونها. وها قد أتى ما كنت أترقٌب ،إنه الفرح بعد عسر الإنتظار ...مكالمة هاتفية لا مكالمتين تسألني ملهمتي المجيئ لملاقاتها ككل مساء . أحبك جدا .....