30 مارس 2008

أحبّكِ جدّا 09

أحبّك جدّا ... ليلة بدخانِ أزرق .. حديث نفسٍ هائمة فوق السّحاب .. الإثنين 17 مارس 2008
السّاعة الخامسة والنصف مساء صديق .. مبنى عمارة ..مسجد طلبة ..مبنى محكمة ..مقاهي ومراقص (بنات في العشرين ) .. بيت إمرأة عجوز (عبر نظرة خاطفة من نافذة بيتها .. الموت ) ..الضوء الأحمر (إشارة مرور .. قف وانتظر .. معنى في الحياة يحتاج إلى فهم خاص ) .. بيتي .. الخامسة والنصف مساء ، ... بيتي ..صديقي الذي يسكن عندي (هو لا أوراق إقامة لديه) يدردش على النات .. فتحتُ هاتفي بعد أن أغلقته عمدا لأشكر صديقي على دعوته لي ثم أغلقته من جديد عامدا متعمّدا ..قبل ذلك كنت عند صديق مغربي متزوّج بمغربية وله بنت وولد.. ..ذكّرتني زيارة هذا الصديق بك .. طبعا أنا لم أنساك ولكن بدا المشهد مثيرا وأنا في بيتٍ مغربي برائحة طعامه وطريقة ديكوره وطريقة تحادثهم مع بعض باللهجة المغربية..جعلني كل هذا أتصوّر نفسي .. لا بل أتمثل الواقع وكأني في بيتنا أنا وأنت .. وتخيّلي معي المشهد في هكذا بيت تحظره المحبّة والمودّة والعشق والجنون.. مشهد أثار أعصابي فزادني رغبةً في المضي قُدُما إلى حيث عزمت .. عزمتُ أن لا أكلمها الليلة ..لا .. لم أعزم فقط بل قرّرت .. ودبّرت ..وخطّطت ..وها أنا الآن أنفّذ .. يا ويلي لِما أنا كذلك ..أريد الضياع لكلّ شيء في لحظة عشق مجنونة ..قرّرتُ أن لا أكلّمها الليلة وليلة الغد ..وليلة غد الغد .. هكذا ثلاثة أيام هي غالبا عقوبة على جرم يُقْتَرف هوالثمن الأغلى الذي أدفعه الآن مقابل قرار مجنون.. ... في هذه اللحظة أثارني صديقي الذي يحادث إحدى البنات على النات بتجرّؤه على المزاح البغيض في استعماله الحيلة(حيلة العاجز) في نيل مراده .. يدردش مع فتاة مغربية وبدأ صاحبي في الإدّعاء بأنّه يحبّ المغاربة واللغة المغربية حتّى يوقعها في شِراكه مثل الذي كنت أصنعه في السابق حين كنت خالي الوفاض من حبٍّ يهزّ أعماقي فتصدع في الأفاق به دقّات قلبي .. هكذا هو صاحبي يحاول إيقاع المسكينة بحلو الكلام أثارني كلامه لأنه غير صادق مع كل البنات حتى مع صديقته التونسية .. أثارأعصابي لأنه يذكّرني بصورتي البغيضة والتافهة حين كنت أسامر " الغانيات" اللّاتي يغرهنّ الثناء من غير معرفة من يحادثهنّ من وراء قناع سافر على دردشاتٍ حميمية ،وعجبت من نفسي لأنّي بذات الشِّراك وقعتُ أنا الآن في سلّة صيدها..نعم اصطادتني قبل أن أرمي شباكي بذات الذبذبات الأثيرية ..سرى الدم في عروقي فأحياني من جديد أثير الحبّ الذي لامس شاشات المراقبة في جهاز الحبّ المركزي في كياني .. هذه اللحظة في نفس اللحظة الأولى طَلبْتُ من صاحبي أن يلفّ لنا سيجارة معطّرة( حشيش) ولم ينتبه لما طلبته منه لأنه كان بصدد المغادرة من على دردشة الماسنجر مودّعا بامتعاض هذه المغربية( الفريسة) ظنّا منه أنّي سأدخل للمسانجر لأحادث حبيبتي ككلّ ليلة .. ها أنا أنتظر حتى ينهي كلامه معها لا لأرتمي في أحضان عائشة ولكن لأدخّن السيجارة اللعينة .. ... يا سلااااااااام ..يا سلام ..أدِّ إيه حلو الغرااام (نانسي عجرم) تغنّي .. صاحبي في محاولة رخيصة لإثارتي أكثر فهو يلمز بوضعه هذه الأغنية إلى حبّي الطاهر والصادق لك فهو يريد أن يمازحني بطريقة فجّة يعلن بها عدم إقتناعه بمسألة الحبّ هذه وبأن هذا الإحساس الذي يكتنف روحي هومراهقة لا غير وأنّ لا فتاة في هذا العالم تخلص في الحبّ وأنهنّ بلا إستثناء بنات لحظة ونزوة عابرة مع أي طالب لذّة رخيصة .. سكتُّ ولم أجاوب .. ,,, يا سلام .. يا سلاااااااااااام ..... العين ولاّ الإدين .. نادينا بالسلام ...موش فاكر يومها مين ابتدا بالكلام ..... ... قلت في نفسي أنا ممنوع من السهر معها (عكس الواقع والرغبة والفؤاد) صاحبي هو من زاد في حبي للأغاني الشرقية بعدك طبعا ..لفّ سيجارة ونهض ليطبخ لنا بيضتين (أي ّفقرٍ بعد هذا)أزعجني تصرّفه هذا لأنه بذلك يفسد الريجيم السيء الذي كنت تعودت عليه قبل مجيئه عندي ورغم ذلك أنا آكل ما يطبخ من الجوع ... ... الحبّ كلّو حبّيتُ فيييييييييييييك .. هي الأغنية التي سمعتها في بيت صديق العمل الكردي قبل أن أغادر بيته راجعا إلى بيتي .. ذهب الفؤاد إلى حيث شاء السمع أن يمكث في لحظة إحساس عجيبة وكأنّ "الستّ" أم كلثوم تغني ما يختلج في فؤادي وما تهمس به روحي إلى حبي عائشة ... طلبت من صاحبي أن يسمعها لي في أثناء دردشته وحين أكمل كتابة هذه السطور لأسمعها وأنام ... حشيش .. سيجارة تشتعل في يدي هذه اللحظة .. لا أدري إن كنت سأكتب حروفا وكلمات لها معنى أم يكون ذلك هراء وثرثرةُ مخدّر... ...أرجع بكلامي إلى أوّله ولست أدري الآن أوّله من آخره .. قلت لصاحبي وأنا أنفث دخان السيجارة مرسلا إياه إلى حيث مراكز التحكّم في ذهني حتّى تشوّش أفكاري فأصير لاأعقل شيئا مماّ أصنعه ..قلت له بأنّ إمرأة نالت جائزة نوبل للآداب لأنّها كتبت سيرة حياتها وهى تحشّش وتدخّن الدخان الأزرق فنال ما كتبته إعجاب القرّاء لأنهاّ كانت صادقة ومتجرّدة من كلّ زيف ورائعة ..أجاب صديقي متهكّما " صحّة ليها" وكأنه يقصدني لأنّي أدوّن في هذه اللحظات كلّ ما يحصل في هذه الليلة لقلبي وعقلي معا وأنا تحت تأثير السيجارة .. ... الآن أسمع " الحبّ كلّو " أم كلثوم .. انقطع عند سماعها تيّار كلّ شيء .. كهرباء العقل والعين والسمع والشمّ إلاّ كهرباء العاطفة زادت إضاءة وأنارت كياني كلّه الواقع الأن تحت تأثير الدخان ... ,,, الحب كلّو حبّيتُ فييييييييييييك وزماني كلّو أنا عشتُ ليك ..... حبيييييييييييبي أول للدنيا معايا من كلّ ألبي دقيتو حسسسسسسسسسسْ يا دُنياااااااااا حِبّي.. و حِبِّي ..وحبّييييييي دا العمر هو ..دا العمر هو .. الحبّ و بسْ ........ واسقيني واملا .. واملا اسقيني تاني .من الحبّ آآآآآآآآآه منّك .. من نور زمانك اسقيني يالّي من يوم ما شفتك حسّيت .. كإنّي اتخلقت تاني تااااااااانيييييييي تااااااااااااااااااااني ... تذكّرتُ في هذه اللحظة بأنّي قفلت هاتفي وجهاز الكمبيوتر بحوزة صاحبي يدردش .. .. مغلق ومقفل وخارج الخدمة عمدا ..وعمدا .... يا ويْلي ماذا أفعل ماذا أصنع الأن أنا لا أريد مقابلتها الليلة .. ويل قلبي القاسي منها ..من عتابها إن لم يكن سبّي و شتمي ككلّ مرّة وكرهها لي .. ..سأقول كلّ الأجوبة لهذه الأسئلة التائهة بتأثير الحشيش في رسالة متيقظة اكتبها في ساعات الحظور ... .... ,,, أنا كنت إيه ..قبل ما شوفك كنت إيـــــــــــــــــــــــــه ؟ و كنت عايش يا حبيبي أيّامي ليه ؟ طريق حياتي مِشيتو قبلك في ليل طويــــــــــــــــــــــــل لا قلب جنبي يِحسّ بيَّ ولا طيف جميــــــــــــــــــــــــــــل أوّل ما شفتك بكلّ حب الدنيا لقيتني مشدود إليك مشدود إليك وبكلّ حبّ الدنيا ناديتك واجريت عليك جريت عليك ... ... موضوع كم هو متناسق هذا الذي أكتبه ،هكذا قال لي صاحبي يقصد به أثر الحشيش على كلماتي مع تناسق تام مع الأغنية ،هو يتهكّم ولكنّه نسي أنّ بيده نفس السيجارة التي رمت بنا سوياّ في أحضان التيه واللاّوعي مع فارق بسيط معي هو حظورك دائما في قلبي وعقلي ..لأعيش لحظات حب خيالي ... أحدّثُ صاحبي عن رجل الزوجة جارتي والتي طلّقها ولكنّه "يتمعّش" منها وهو إيراني وهي أيضا دخل في هذه اللحظة ككلّ ليلة ليقضي منها وطره ...ثمّ يخرج متسلّلا في الرّابعة صباحا كسارق لذّة محترف .. ... أعود... ثمّ أعود...ثمّ أعود من حيث بدأت كتابة سطوري هذه .. أعود إليها ..إلى روحي وحياتي عائشة حيث تركتها عمدا ، حيث أغلقت هاتفي وأرسلت جهاز الكمبيوتر ليسافر في يد صديقي الذي وجدها فرصة ليدردش مع بنات الشات المراهقات . .. أحدّث نفسي : لا بدّ لي من السيطرة على أفكاري حين أدخّن لا بدّ لي من ترويضها حتى أتحسّس منها صدق مشاعري وحبّي لها .. هل نسيتها ؟؟ هل غابت عن تفكيري وأنا في هكذا حالة .. حالة الغيم السوداء ؟؟ تذكّرتها وهي في بالي لم أنسها بل إني تذكّرتها في تذكّري مرّات .. و مرّات . لكنّي أريد في هذه اللحظة أن أوقف التفكير فيها وهي ستبقى معي أبدا ما حييت ، وذلك تماشيا مع مخطّط "العشق المجنون" الذي رسمته ودبّرته.. الآن ودّعتني حبيبتي وداعا مؤقّتا وتركتني إلى هوى نفسي الهائمة الآن فوق السّحاب مع دخان السيجارة "المعطّر" .. لأكتب لنفسي لا لها هذه المرّة حتى أستدرج روحي إلى إختبار الصدق لمشاعري تجاهها والذي هو آخر فصل من إمتحان العشق الصعب معها . فأنا كما تأكدّت من صدق حبّها لي في تلك الليلة ليلة "الفيلم" الذي أخرجته ومثّلته ..حين أعلنت حبها وكتبت إعترافات حبها لي بدموعٍ دافئة حزينة .. أردت أن أختبر نفسي حتّى أعطي لها شهادة براءتي من زيف المشاعر ، وأختبرها هي في لحظات غيابي فجأة دون إعلامها مسبقا ماذا تفعل ماذا تشعر ؟؟؟ حتّى أعطي لها شهادة الإمتياز في " جودة الحبّ".. ... أنا والحال تلك هائم مع الدخان لا أدري إن كانت حبيبتي عائشة تفهم ألغاز كلماتي ؟؟ وهل تقدر أن تفكّ شفرةهذه الرّسالة الملغومة بمخدّر قاتل للذاكرة ( جاء في ذهني الآن آخر فيلم شاهدته : شفرة دافنشي ) ... ... ,,, اللّي شفتو قبل ما تشووووووفك عينيّ عمري ضايع يحسبوه الزّاي عليّ إنت عمري ..إنتــــــــــــــــــــــى عمري اللّي ابتدا بنورك صباحو ..... .... صاحبي يلفّ سيجارة رابعة .. خامسة ..لا أتذكّر فقط هي الأخيرة .. أنتظر نفسا طويلا منها يعيدني إليها.. إلى حيث بدأت الكلام .. * صديق : هو صديق يعمل معي بنفس العمل ، كرديّ الأصل دعاني إلى شرب شاي كردي أحمر بعد العمل .. لبّيتُ الدعوة ..قبل أن أذهب إليه مررت بصديق مغربي كان قد رجاني القدوم إليه لأصلح له عطبا في جهاز الكمبيوتر لديه لأنه لا خبرة له في هذا المجال ..كنت قبل الخروج من بيتي متوجها إليه قد جلست بعض الوقت فتحت جهازي بحثت عن الأغاني التي أرسلتها لي عائشة خلال لقاءتنا اليومية حتى أنزّلها على جهاز ال م ب3 لديّ لأسمعها عند الخلود للنوم ... خرجت بعدها متوجّها إلى صديقي المغربي ذاك الذي أخبرتك قصّته والمشهد الجميل الذي تخيّلته في بيته .. .. ذهبت إلى الصديق الكردي .. ضيّفني شاي أحمر حلو المذاق .. لفّ سيجارة "معطُّرة" كأنها صاروخ عابر للقارات لضخامتها وطولها .. تكلّمنا .. كما أتكلّم أنا الآن.. في لا شيء .. غير أنّ الذهن والعقل والفؤاد كلّ أولاءك جميعا غارقين فيها.. فيها هي حبيبتي عائشة من دون الأشياء الأخرى التي تحدّثتُ فيها مع صديقي ، وكانت عيني لا تغادر عقارب الساعة التى تشيىر إلى موعد دخول حبيبتي على النات ( الثامنة والنصف بتوقيت المغرب) فاهتزّقلبي وتنفّست أنفاسا متتالية من تلك السيجارة"الصاروخ" في محاولة منّي لتناسي الموعد المقدّس معها .. لكن .... لا..ولن..و لم أقدر .. .. * العمارة : غادرت صديقي .. وأنا نازل من مبنى العمارة وجدت نفسي أفكّر في علوّها وذلك من تأثير السيجارة .. .. إنت عمري (أم كلثوم) ..أستمع إليها بعد أن وضعها صاحبي ..اكتشفتُ أنّي أسمعها لأوّل مرة .. لا .. أنا أحسستها لأوّل مرّة ... الساعة الآن منتصف الليل والنصف من يوم الثلاثاء 18 مارس 2008 ... أكيد أنّ حبيبتي نامت الآن ..شعور ببعض الإرتياح لأنّي تجاوزت مرحلة الخطر في عدم التراجع عن مخططي العاشق المجنون وإلاّ ضاع كل شيء . ...أرجع من هناك إلى هنا ..هنا حيث هي الآن وأتصوّرها لا تعبأ لغيابي هذه الليلة وكأنّي أسمعها تحدّث نفسها وتقول : أحسن لم يأتي .. حتّى أرتاح قليلا من تعب كل ليلة يساهرني فيها وكأنّه جبل ثقيل الظل فوق كتفي .. وأتصوّرها و أحدّث نفسي بأنّها تعبأ لغيابي وهى حائرة بشأني و"مخلوعة" عليّ وهي الآن تنتظر في لحظة يائسة دخولي على الماسنجر أو فتح الهاتف.. كلّ هذا وذاك كان من وحي حبّي وعشقي لهذه المخلوقة لأختبر مدى صدق مشاعري .. هل أنا أعبأ لغيابها حين لاأراها.. حين لا ألتقي بضحكتها الجميلة ..حين لا أسافر في حلاوة عينيها الرّائعتين هل أستطيع نسيانها وهل أقدر على حرقة البعاد عنها ؟؟؟؟؟وعدم الندم على يوم من عمرى الباقي فرّطُ فيه من أغنية إنت عمري التي تتشابك كلماتها في لحظة عشق صادقة مع خفقة قلب تتألّم لما أقترفه من ذنب تجاهها .. وجدت نفسي وأنا هذه حالي الغائمة بدخان أزرق .. أحبّها جدّا مثلما أحبّها في حال الصحو والوعي ... أحبّها وما قدَرتْ المخدّرات أن تنال من قدرتي على عشقها والهيام بها حتّى وأنا في غيبوبة حين أكون كما أنا الآن مشلول الحواس جميعا إلاّ حاسة الحب الصّادق... * مسجد طَلَبة : في طريقي مررت بجانب مسجد للطلبة المغتربين كنت أصلّي فيه ثم تركت ..وأنا مارّ بجانبه أخفيت وجهي خشية أن لا يراني أحدٌ من إخوة المسجد سابقا وكان أغلبهم من المغاربة أحببتهم وأحبّوني وكأنّ قدرا ما جعلني ألقاهم حتّى أتهيأ للقياك وحبّك والزواج بك حبّا فيهم وحبّا لك .. كنت أتهرّب لأنّي مخطئ في حقّ الله وفي حقّهم فأردت أن أنأى بنفسي من سؤال معاتب ونظرة مشفقة لهذا الذي ضيعته الأيام وغيّرت المشاكل حياته فبات بعيدا عن طريق الله والصحبة الصالحة .. ... آخر عقب سيجارة معطّرة كنت أخاف أن تنفد وبعدها أفيق من غفوتي وغيبوبتي فأنهزم أمام قراري وأفشل في اختبار "الصدق" اللعين هذا لمشاعري تجاهها وشوقها لي والحيرة واللهفة عليّ فأفتح هاتفي وأكلّمها ... ,,, أخاف ..أخاف للعمريجري ,,,(جورج وسوف/ أم كلثوم) ... ذهبتُ بعيدا ..بعيدا أعرف ذلك ومدرك أنّ السجائر سافرت بي طويلا ولم يحن بعد الهبوط من فوق السّحاب ولكنّي أحاول دائما الرجوع إليك منك وبك وحيثما أنت.لأنهي رحلة التيه هذه وأخلد للنوم نوم أهل الكهف بعيون مفتوحة.. * المحكمة : تذكّرت عند مروري أمام مبنى المحكمة مآسي الطّلاق .. تذكّرت تلك اللّعينة إن لم توافق على الطلاق ماذا يحدث ؟؟ ..يؤخّر الطلاق فيؤخّر موعد الفرح الذي أنتظره بفارغ الصبر حتى أحضن حياتى وحبّي عائشة معلنا لها بداية ولادة أحلامنا ..هذاعذاب... والله عذاب .. وحبيبتي لمن أتركها ..هل تنتظر هل تصبر معي أو تغيّر وجهتها نحو شخص آخر أفضل وأحلى وأصغر وأغنى و..ووو * مقاهي ومراقص : بنات في العشرين من العمر يتهيأن لدخول احدى المراقص صحبة بعض الشبّان.. تذكّرتك وأنت لم تغيبي على بالي هل يا ترى حبيبتي تفكّر في ذلك في مرقص وجلسة أنس صحبة أصدقاء يتصيّدون اللذة مع بنات الشوارع ..لا وألف لا..لا أظن أنها بهذا المستوى الهابط والرخيص فهي تحبّني ولا تجرأ على فعل ذلك إحتراما لقداسة الحبّ التي بيننا وصونًا لكرامتي وشرفي واعتبارا لرجولتي .. ..ذهب صاحبي إلى غرفة إبنتي الحبيبة سارة ليختلي لا أدري مع من على الماسنجر وليكمل صيده الذي لم يكتمل بعد.. .. أنا الآن وحدي أحاول التذكّر فلا أقدر إلاّ تذكّرها هي ولم ولا ولن أنساها ..والله حبيبتي لم أنساك لحظة منذ عرفتك والله ... ...أعود إلى هناك حيث البنات والمراقص ..إلى.. * منزل السيّدة العجوز : حكمت محكمة الحشيش الظالمة أن أفكّر في الموت في تلك اللحظات التي لمحت فيها عيني من خلال نافذة بيت هذه السيّدة العجوز وهي جالسة وحيدة أمام التلفاز ..آآآآهٍ من الوحدة .. تنتظر موت الفجأة الرّهيب فترتاح وتُرِيح ..وتذكّرت أنّي لولا وجود حبيبتي عائشة في حياتي لكان الموت أسبق إليّ منها..أموت وحيدا متشرّدا لم أعرف للسعادة طعما ولا للحياة لونا غير السوا د إلا حين ظهرت حبيبتي نعم هي ..عائشة في حياتي فأحسست .. ,, كإنّي تخلقت تاني ....تخلقت تاااااااااااااانــــي * الضوء الأحمر : قف وانتظر ..هو معنى في الحياة يحتاج إلى حكمة الأيام لفهمه.. حين تقف مجبرا أمام عامل الوقت اللعين فتتذكر لعنة السنوات التسع والثلاثين من عمري الذي ابتدا أخيرا بنورك صباحو (ام كلثوم) * بيتي : صاحبي يدردش على النات ..فتحت هاتفي لأتّصل بصديقي الكردي لأشكره على دعوته لشرب الشاي قبلها كنت عند صديق مغربي متزوج ..... إلى هذه السطور انتهى بي التحليق بنفسي فوق السّحاب بفعل صوارخ الحشيش العابرة للأفكار ... أحاول الآن السّاعة منتصف الليل و 45 دقيقة أن أختم من حيث بدأت.. من الإختبار الأخير الذي قرّرت أن أجتازه أنا وحبيبتي عائشة مع يقيني من نفسي أوّلا من أنّي أعشقها من الوريد إلى الوريد ومن كلّ ذرة في جسدي وروحي تعلن حبي لها وثانيا منها أنّها تبادلني نفس الشعور ..ولكن لنرى بعيون القلب السهرانة كلّ ليلة ماذا يحدث عندما ينقطع الإتصال بيننا .. أنا أحببتها ..واليوم زاد حبّي لها وغدا سأحبّها أكثر وأكثر إلى أن تنتهي أيامي كلّها .. حتّى بعد موتي سأضل أحبّك في روحي المعلقة تنتظر أن نبعث سويّا لنحيا حبّنا من جديد في فردوس الجنّة.. الآن أعلن إنتصار حبّي الخالص لها على مخدّر زائف فحبّي لها صافي وخالص من كلّ كذب وزيف ..حبٌّ لا نناله إلّا كما ننال الذهب الخالص بعد الصهر بالنّار.. أحبّك عائشة أحبّك جدّا ... سأحدّثك في الغد وأنا واع وعاقل وعادي ..ومملّ ككلّ يوم ..ولكن على صفحات هذه الورقة .. سألتقي عينيك الجميلتين هنا بين هذه السطور التي أكتبها في معتقل أحزاني الإختياري بعيدا عنك(حياتي عذاب) عن عينيك عن كلماتك ..عن ضحكاتك عن تثاؤباتك الناعسة ..عن دموعك الدّافئة بالحب والحزن ..هنا ألتقيك حبيبتي ثلاثة أيام هي ضريبة وجب عليّ دفعها شوقا مضاعفا حتى تكون خزائني نظيفة إلا منك.. ثلاثة أيام ؟؟ لستُ أدري لما ؟ لما كلّ هذا العذاب ..لكنّه حلو المذاق .. أحبّك .. وألقاك غدا إن كتبت الساعة : الواحدة إلّا خمس دقائق 18 مارس 2008 _الإمضاء : زاطل .. مكمي ..متكيف محبّ عاشق ..عاشق مجنـــــــــون ..... ...... ..... *** حكم الزطلة والحشيش الساعة 18 دقيقة بعدالواحد ليلا لأنّي أحبّك جدّا ..أمرت نفسي أن تكون لك عربون محبّة وإخلاص.. فكّرت وأنا بين النوم واليقظة في أذني ال م ب3 أستمع إلى إليسا..فكّرت وتمنيّت أن أرسل كلّ الذي أكتبه لك من رسائل "أحبّك جدّا" إلى إحدى دور النّشر لتنشره لي تحت عنوان " يوميات عاشق مجنون" ليقرأه القاصي والدّاني هديّةً لك في يوم زواجنا معترفا لك أمام الدّنيا كلها أنّي بحقّ أحبّك جدّا وأصير بذلك أسعد كاتب سيرة في تاريخ العاشقين .. ..لأجلك أحلم بهذا لأنّك بطلة كلّ حروفي .. وكلماتي هذا ...حلم ..وأتمنّاه ...تعبت تركت الورقة والقلم ..إلى الغد حبيبتي أحبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــّك جدّااااااااااااااااااااا

ليست هناك تعليقات: