30 مارس 2008

أحبّكِ جدّا 10

أحبّك جدّا .... 18 مارس 2008 السّاعة العاشرة و 10 دقائق ، أعلنت صفّارات الإنذار عن حريق شبّ في مبنى المدرسة الكبير.. خرج كلّ من في المبنى إلى ساحة المدرسة في انتظار الآتي بعد الإعلان المفاجئ ،الذي كان مجرّد تجربة لردود فعل النّاس حين يشبّ حريق وتمرين لهم كيف يتصرّفون في مثل هذه الحالة .. تلك هي أوروبا ونظامها.. .. كنت قد خرجت مستئذنا الأستاذة لأذهب إلى الحمّام ،ولكنّي في الحقيقة خرجت لأدخّن سيجارة أمام المبنى ولقراءة ما كتبته ليلة البارحة الغائمة ، فبالأمس لم أقدر على قراءتها نتيجة الغيبوبة والإرهاق ،فلم أمتلك الصبر لأنتظر حتى المساء فسارعت لقراءتها الآن.. ..كنت أقرأ تلك السطور ولم أنتبه للإنذار وكنت أتساءل إن كانت حبيبتي ستتمكن من فكّ شفرة وكود هذه السطور / الألغاز .. هذا الهذيان .. هذه الثرثرة الحميمية العاشقة في لحظة عشق متخدّرة ... نعم .. حبيبتي أنا الآن مدرك لما أكتب وواع لما أقول.. تذكّرتها ولم ولا ولن أنساها ولكنّي تذكّرتها في تذكّري مرّات ومرّات.. هي لم تغادر خيالي ولا ذهني ولا قلبي ولا روحي لا جسدي أبدا ..دقّات قلبي ونبضه معدّلة على أوتار صورتها.. كلامها .. ضحكتها.. دمعتها ..كلّ شيء فيها حتّى لحظة تثاؤبها حين يغلبها النّعاس... ... تذكّرت ولم أكن ناسيا أنّي أعاقب نفسي بعدم ملاقاتها لثلاثة أيّام حتّى أختبر صدق مشاعرنا ، تلك هي الطّريقة التي اخترتها ..طريقة عاشق مجنون حقّا .. البعاد ..الغياب ..الرّحيل منها إليها..السفر في فلسفة عشق جديدة .. ربّما .. ربّما ..لا تقدر حبيبتي أن تجاريها ..أن تستلطف ما صنعت وما دبّرت ..ما خطّطت في رحلة العشق هذه.. ربّما .. بعد حين ..ستدرك حبيبي أنّي لأنّي أحبّها جدّا أفعل هذا .. فما يخلص الذهب إلّا بصهر النّار .. وها أنا أتلضى نار وحريق حبّي وعشقي حتّى يكون خالصا من كلّ زيف ووهم.. سأعود إلى الكتابة حين يتيسّر لأكتب ما عزمت كتابته في آخر سطور لأمس ،أن أسألها كيف تصرّفت ؟؟ كيف أحسّت ؟؟ ماذا فعلت ؟؟ ..أحاول ترتيب أفكاري ..الأستاذة تكلّمنا ..وأنا كتلميذ مراهق أفكّر فيك .. عجبا ..ضيّعت تركيزي في أشياءي العادية واليومية لكن ..منتبه لك آنستي بكلّ حواسي جميعها ... أحبّك جدّااااااااااااااااااااا .......

ليست هناك تعليقات: