30 مارس 2008

أحبك جدا ..جدا 03

أجلْ عائشة ... أنا أحبّك جدّا
ثقي أيتها " السلاوية " المغرورة أنّي مُغرَمٌ بك بلا حدود دليل حبّي لك هو الآتي : الساعة : الرّابعة صباحا اليوم : 26 فيفري 2008 المناسبة : أرَقٌ جميل نتيجة موجة حبٍ عاتية قدْ يكونُ جنونُ عاشق أو عشقُ مجنونٍ هذا الذي أصنعه الآن لكن صدّقيني آنستي الجميلة أبتْ الكلمات أن تولَد في حينها أعني بعد أن ودّعتك ليلة أمس وها هي الآن تعلن أنّ لحظة الولادة قد دنت ..تلك هي لحظة العشق الصادقة ليس لها وقت ولامكان تأتي هكذا من دون موعد. كلّ الافكار اقتحمت عقلي المتْعَب بِحسابات الواقع الصعب الذي أعيشه ، كلّ الأحاسيس تسلّلت إلى قلبي العاشق لِ "سلاوية " مغربيّة "مغرورة إسمها عائشة،كلّ ذلك ازدحم في جسدي ورُوحي فسافر بي إلى هناك حيث تنامين ..حيث تسكُنين ..إلى المدينة التي عشقتُها قبل أن أزورَها ذلك لأنّي عشِقْت قبلها منْ تسْكنها. الحُلْم 1 : كنت وأنا في أيام الدّراسة في الباكالوريا أذهب إلى مكانٍ بالمدينة العتيقة بالعاصمة لأراجع بعض الدروس وكانت مادة التاريخ أفضل المواد لديّ ،وكان مكان المراجعة يسْتَهْوِيني كثيرا فهْوَ عبارة عن مُلحَق صغير لمسجد عتيق " جامع صاحب الطابع " فيه الكثير من عبق التاريخ ومن العمارة الإسلامية العتيقة، كنت أيامها أسافر بخيالي بعيدا ..إلى إشبيلية بإسبانيا حيث كانت عاصمة الخلافة في العهود الزاهرة للأندلس . كان ذلك حلمٌ الرجوع إلى الأصل الذي أنتمي إليه ،للتذكير فقط إسمي " عادل الأنْدَلُسِي " وأنا أعتزّ بهذا اللقب . إسبانيا كانت أوّل بلد أوروبي حلمت بالذهاب إليه لا للعمل وإنّما لدراسة تاريخ الأندلس... الحُلم 2 : كنت وأنا في الجامعة ( درستُ سنتين بالجامعة شعبة آداب تخصص لغة عربية) أذهب أغلب الأوقات أنا وأصدقائي من طلبة وطالبات لنجلس بإحدى المقاهي بالمدينة العتيقة قرب الأسواق العتيقة "مقهى الشّواشين" بالقرب من أقدم مسجد في تونس "جامع الزّيْتونة"هناك حيث أسواق النحاس و السّكاجين والشّواشين ..وغيرها من أسواق الصناعات التقليدية التي تجلب السّواح الأجانب ،وكنت أمزح مع زميلة لي كانت تُحبّني :أنا سأتركك ولن أتزوجك وسوف أتزوّج بإسبانية وكانت تغضب مني لعلمها أني أعشق إسبانيا وكنت فعلا أذهب بخيالي بعيدا..أن أتزوج بِإسبانية ومن إشبيلية بالذات..كان ذاك حُلْماً ... الحُلم 3 : في بلجيكيا ...بعد أن جرّبتُ حظي مع فتاة بلجيكية مدة ثمانية أشهر لم أقدر على العيش معها لإختلاف درجة الحرارة في جَسَدَيْنا فهي قطعة من المحيط الشمالي المتجمِّد وأنا لهيب من نار الصحراء فكيف لنا أن نتعايش ،كان صعبا أن نستمر زيادة على أنّها لا تريد الزواج في الوقت الذي كنت في أمسّ الحاجة إليه لتسوية أوراق الإقامة. تعرّفت إلى سيئة الذّكر " زوجتي " الساقطة ماريّا في مقهى راقص "صالصا" أخبرتني حينها أنّها بُرتغالية وأنها أحبّتني من أوّل نظرة ورقصنا معا حتى الصباح.. بعد أيّام أخبرتني أنّها كانت متزوجة مرّتين ولها أربع بنات، وقالت بأنها تحبّني كثيرا ومستعدة للزواج بي فرحّبت بالفكرة متناسيا مشاكل بناتها فقط فكّرت في مصلحتي أي أوراق الإقامة مع بعض الأمل في أن أجد بعضًا من أحلامي ،وكان ظنّي حينها أن البرتغال لا تختلف كثيرا عن إسبانيا لكن الواقع غير ذلك. مرّت سنوات ثلاث كان أحلى ما فيها ولادة سارة ابنتي الغالية ،وما ودون ذلك كان الفراغ..البُرود...مشاكل بالجملة وملل بالتقسيط المملّ، انتهت العلاقة إلى نفق مضلم لا مخرج منه سوى الإفتراق بعد أن أجبرتي على مغادرة المنزل دون ابنتي سارة ولا ملابسي ولا الأثاث والأشياء التي اشتريتها بمالي ،أجبرتني على ترك البيت باستدعائها للشرطة ... حمِدت الله على ذلك لأنّها ارتكبت خطئا يمكنني من طلب الطلاق بسرعة وها أنا أنتظر حرّيتي ..لأحلم من جديد.. بين حلم مضى وحلم آتٍ : الوِحْدة والفراغ 15 أفريل 2007 ـ 25 جانفي 2008 ما من حلٍّ أمامي إلاّ الرجوع إلى أوّل السطر لأخط صفحات الأمل و السعادة في " كتاب حياتي " لأنّه فعلا فيه "الفرح في سطرين ...والباقي كلّو عذا....بْ " كنت في حاجة إلى البدئ من جديد ..من الصفر.. البحث عن بيت..تأثيثه..شراء ملابس ..أكل ،كلّ ذلك تطلّب مجهود مالي ونفسي لا زلت إلى اليوم أدفع ثمنه في الأثناء تخلّلت حياتي لحظات يأس عصيبة : وحدة لا أصدقاء ..ابنتي سارة لا أراها إلا آخر الأسبوع ( عمليىة حسابية :98 يوم في السنة أرى فيها سارة؟؟؟؟ أنا آسف بُنَيّتِي ..هذا ما جنَتْه عليّ وعليْك "أمّكِ" . فراغ بكلّ أشكاله..ضيق بكلّ ألوانه ...كلّ ذلك عُنْوانه ..عذابٌ في عذابْ. أنا في حاجة الى الخروج من هذا الملل،الروتين ،الفراغ العاطفي ،الجنسي...أنا لم اعُد شابا كذي قبل ..إبْيَضّ شَعْرُ رأسي ترهّل جسدي زاد وزني... كُلّ ذلك كان كفيلا بِأن يزرع الشّك في قُدْرتي على مواصلة الحياة فما وجدت أسهل من أن أرتمي في أحضان التدخين بالجُملة والخمر بالتقسيط وكان ذلك ديدني وخبزي اليومي والسهر الليلي من مرقص إلى كابري هو لذّتي وتسْلِيَتي. 13 أوت 2007 سافرتُ إلى تونس لحضور زواج أختي مُنية كانت تلك أوّل سفرة إلى تونس منذ هاجرت إلى بلجيكا ، كان أكثر تفكيري هو مقابلة الفتاة التي كنتُ على علاقة بها أربع سنوات قبل أن أسافر .. وجدتها على علاقة بشخص آخر فتحطّمت كلّ آمالى في إعادة العلاقة معها قالت بأنّي تخليّت عنها كلّ هذه السنين وهي الآن سعيدة مع "حبيبها".حبيبها ..هو صديقي الوحيد الذي أخفى عليّ علاقته بها،كنت كلّما أسأله بالهاتف عنها يجيبني أنّه لم يراها منذ سافرت ..آآآهٍ مِن خيانة الحبيبة وغدر الصديق..انتهى الدرس ياغبيّ .. كل ذلك دفع بي إلى زنزانة الشكوك في كلّ بنات حوّاء لا فرق عندي فجميعهن خائنات . كنت قد تعرّفتُ على كثير من الفتيات من تونس عبر النات ..مارستُ معهن أحلى رياضة يحبّها الرّجل ( .. ) إلاّ واحدة تمنّعت فاحترمتها جدّا وبقينا أصدقاء. 26 ديسمبر 2007 سافرت إلى تونس من جديد بنفس العزيمة في لقاء الأهل أوّلا ثم إرضاء شهواتي النارية مع الدفعة الثانية من البنات اللاتي عرفتهن عبرالنات وغيرهن ممن عرفتهن في تونس ،نفس المصير مع إختلاف الطعم واللّذة (...) إلاّ واحدة تمنّعت ..هي نفسها التي إحترمتها في السابق.. 13 جانفي 2008 عدت إلى وحدتي وأحزاني في بلجيكيا ومرّت كلّ لحظات السعادة الوهميّة التي عشتها خلال سفرتي إلى تونس بين كأس خمر وحضن الساقطات المومسات ..وفراش دافئ بنزوة عابرة لم تحرّك فِيَّ سوى جسدٍ يلهث وراء إشباع نهمه دون حبٍّ ولا عاطفة لأجد نفسي وجسدي وقلبي جمِيعُنا في فراشٍ لحافه من ثلج ووسادته من جليد وأحلامه نُسِجَتْ من صقيع ... هي أيامي متشابهة بل جميعُها يومٌ واحد يُراوح مكانه لا يتغيّر إلاّ حين أكون مع سارة فمعها أحيا أجمل اللحظات 25 جانفي 2008 هو تاريخ ميلادي أنا و قلبي و روحي وجسدي ... 25 جانفي : ولادة حلم...انبعاث رجلٍ من بين الموتى نَبَض القلب .. سَرَتْ دماء الأمل من جديد في جسدٍ حزين le coup de foudre" صعقة كانت روحي ترنو إليها لتنتفض جميعُ ذرّات جسدي لتعلن بِلا استحياء... إنّي أحبّكِ جدّا. إلى التي أهدتني في يوم ميلادي (25 جانفي 2008 ) شهادةَ وفاةِ أحزاني ...مع أجمل صورة لِأحلى فتاة مغربيّة كُتب عليها ..الإمضاء :عائشة منتصر.. ....... أحبّك لا.. أحبّك لاتكفي أحبّك جدّاااااااااااااااااااا.........

ليست هناك تعليقات: