30 مارس 2008

أحبّكِ جدّا 07

أحبّك جدّا ... الثلاثاء 11 مارس 2008 ... أتحدّث إلى زميلة لي في الدّراسة اليوم كانت بجانبي كان يبدو من ملامحها أنها ما تزال شابّة في الثلاثين من عمرها ، لكنّها في الواقع هي جاوزت الخامسة والخمسين ولها من الأولاد سبعة أكبرهم متزوّج وله ولدين . سألتني بلهجة فرنسية عن أشياء لم تفهمها في درس اليوم أجبتها ولكنّي اغتنت الفرصة لأسألها عن أشياء الحياة.. قالت في معرض حديثنا أنّ المرأة لها الكثير من المزاجية والتقلّب في شتّى مراحل حياتها وتبلغ ذروة هذه المزاجية في الثلاثين من العمر إلى الأربعين وقالت بأنّ المرأة تقوى لديها رغباتها الجنسية والعاطفية في هذا العمروبأنّ شهوتها تبلغ أقصى مداها في هذا السنّ وأجبتها بأنّ كلامها صحيح وذلك موافق لدراسة قام بها معهد متخصص في علم الإجتماع النفسي كنت قد قرأت هذه الدرااسة سابقا في موقع متخصص على الأنترنات منذ مدّة وذلك رغبة منّي في إثراء ثقافتي المعرفية في هذا المجال وحتى لا أكون سطحيا وتافها . .. فكّرت ..وتأمّلت ..و قارنت ، سألتها إن كان فارق السنّ في علاقة زوجية يسبّب عدم توازن في مسار العلاقة؟ كنت لا أبحث عن إجابة لسؤالي بقدر ما أردت ملامسة الواقع الذي تعيشه وأبحث عن وجهة نظر من وحي ما عاشته هذه " الشّابة العجوز " فكانت الإجابة : إذا ساد الحبّ هذه العلاقة فعلى المرأة أن تصبر وأن تعوّد رغباتها وتروّضها على قدر رغبات زوجها الذي تضعف قدرته ورغبته وشهوةه في سنّ متقدمة في السّتين فما فوق ...سألتها وكنت أعرف الردّ : إذا في مثل هذه السنّ من المتوقع أن يحدث شرخا في هكذا علاقة بسبب عدم تكافئ المقدرة والرغبة بين الطرفين فأجابت بأنّ ذلك يعتمدعلى تربية المرأة وأصلها ومدى إخلاصها لزوجها على إعتبار أنّ الجانب الجنسي ما هو إلاّ أحد الجوانب في الحياة الزوجية وليس هو الأهم وذكرت الجملة التي يعرفها الصغير والكبير :لا يمكن أن تنجح أي علاقة إذا لم تكن مبنيّة على ركائز ثلاث : الحبّ الحقيقي ، الشّفافية،والثقة . ... عجبا لهذه الحياة الكلّ يتكلّم بنفس المنطق ولكن الواقع والممارسة وحدها هي التى تمايز البشر وتبقى الحقيقة مرهونة لإمتحان الوقت ..كان ذلك حديثا جانبيّا أثناء الرّاحة مع هذه العجوز التي مازالت تحتفظ بملامح الشباب ولكن بخبرة في الحياة اكتسبتها طوال هذه السنين ....

ليست هناك تعليقات: