30 مارس 2008

أحبّكِ جدّا 11

أحبّك جدّا ...
الإربعاء 19 مارس 2008
السّاعة : الواحدة و 42 دقيقة بعد الزوال
...هاتفتني حبيبتي ..سألتني في كلمتين مختصَرتين " عديل مالك ؟؟".. أجبتها بأنّي سأكلّمها مساءً... هكذا انتهت عقوبتي ..حبيبتي كسّرت قيد سجني ..أخرجتني من معتقل أحزاني ..حبيبتي أنهت مدّة إعتقالي ..غيابي ..بعادي عنها بمكالمتها كم أحبّها عائشة..كم أعشقها .. لأنّي بدون أن أنتبه لم أغلق هاتفي .. ولأنّي لم أفكّر بأنّ الوقت الآن هو وقت غداء وراحة حبيبتي إن كانت تعمل وأنّها من الممكن أن تتّصل بي ..ضحكت بعد أن انقطعت المكالمة .. كنت حينها في الحافلة متّجها إلى عيادة الطبيب..لم أنم البارحة إلّا ساعة واحدة فأصبحت متعبا منهكا من السهر ..لم أقدر على الذهاب إلى العمل ..ضحكت في الحافلة فانتبه الذي كان بجانبي بأنّي أضحك وحدي ربّما اعتقد أنّي مجنون...هو لا يعلم حقّا أنّي مجنون فعلا بحبّ عائشة التي هاتفتني منذ لحظة ... ذهب كلّ شيء أدراج الرياح : الإختبار .. البعاد ..القطيعة المتعمَّدة .. الهروب إلى الأمام في رحلة الحب التي أخالها ضربا من الخيال بالقدر الذي جعلني أتّخذ قرارا غبيّا لعدم ملاقاتها ولا مهاتفتها ولا حتّى مشاهدة صورها الجميلة على جهاز الكمبيوتر.. يا ويْلي من قلبي القاسي .. يا ويْل قلبي من محكمة العشق حين تحاكمني بتهمة إهمال الحبيبة مع سبق الإصرار والترصّد ، واللامبالاة لما قد يحدث لحبيبتي .. ... انتى الإختبار .. ظهرت النتيجة ..نجحنا بامتياز بتفوّق ..أنا..و.. هي. هي نجحت بتفوّق لأنّها أظهرت إهتماما متواصلا .. والسؤال .. والرسائل التي بعثتها على الماسنجر، هي اهتمّت لغيابي تحيّرت لبعادي فسألت وتساءلت ... " ما لك عديل ؟؟" ما أحلى أن يكون الإختصار في الكلمة معبِّرا حين يكون مرهونا لإمكانيات المال ولكن موسوما برغبة السؤال عنّي رغم العجز المادي . سألتني حبيبتي ما بي ؟؟ مالي ..آهِ من ما لي ..لو تعلم حبيبتي كم أحبّها كم أعشقها ..لو تعلم ماذا اقترفت في حقّ عشقنا .. ربّما لن تغفر لي لا تسامحني لاتجد لي عذرا فيما فعلت.. لا..لا ..قطعا هي ستحبّني أكثر ..لا ..هي ستندم على حبّها لي ...على حبّها لرجل مجنون حقّا ..ماذا كان يصنع ماذا كان يخطّط ..يدبّر ..هذا جنون رسميّ ..هذه مراهقة .. لعب بالنّار ..لا ..هذا الذي كان يجب أن يحدث ..أن يكون بيننا حتّى نعلن معا أنّ البعاد والفراق يقتل كلانا يمزّق أوصال عشقنا يقطع قلبينا .. فتستحيل الحياة بعده .. يصبح كلّ شيء في الوجود بلا معنى ..بلا طعم .. بلا لون هذا ما يمكن أن يتبادر إلى ذهن حبيبتي ..بعد أن تعلم .. وهي ستعلم هذه الليلة كلّ الذي جرى.. ربّما لن تغفر لي ربّما ستتفهم الأسباب ..ربّما لا يروق لحبيبتي ما صنعت .. أنا ظالم لنفسي ولها ..ربّما أنا لا أستحقّ أن أكون حبيبا لحبيبتي ..هي تحتاج إلى رجل يعشقها بعقل .. لا بجنون آسف حبيبتي أنا لا أقدر إلاّ أن أحبك بجنون ..هكذا أنا ..لا أقدر إلاّ أن أكون عاشقا مجنون فلا تستغربي حبيبتي ما فعلت ، وقولي ما شئت فأنا مجنون .. ربّما أكون تافها في نظرك ..ربّما أكون مراهقا .. ربّما أكون ناقص تجربة في قصص الحب والغرام ..لكن إعلمي آنستي أنّي لست ناقصا في قوّة حبّي لك في شدّة تعلّقي بك رغم حداثة سنّي وتجربتي في عالم العشق والغرام. لأنّي أحببتك عائشة بصدق كان يجب أن أمتحن قلبينا .كان يجب عليّ وعليك أن نكفّر عن أخطاء الماضي وأن يمحي كلّا منّا ذكرى مساءات الضياع قبل أن يتلاقى قلبينا قبل أن نتعارف. ها أنا ذا أعلن نتيجة الإختبار ..فهنيئا لنا الإمتياز أنا بمكابدة الصبر على تحمّل البعاد عنك وأنت بالإنشغال والحيرة عليّ فوالله هذا ما كنت أنتظره منك ولولا أنّي بعيد في المكان قريب في الوجدان لكان الإحتفال بك على أعلى طراز والله . الآن وقد رجعت البسمة لشفاهي اليتيمة من قبلاتها ..الآن وقد انزاح عن قلبي وجسدي همّ الوحشة والعذاب الآن وقد أضاءت حبيبتي بمكالمتها كل أرجاء كياني وروحي ..الآن وقد أثبتت حبيبتي أنّها تحبّني وتعشقني ..أعبدها .. وارتضيها شريكة عمري وأفراحي دون أحزاني الآن وقد حان موعد اللقاء بها الليلة على أثير الماسنجر الصادق الذي يجمع قلبينا على الفرح الدّائم .. أريد أن أعرف ماذا فعلت حبيبتي في هذين اليومين ؟؟كيف وبما أحسّت ؟؟ وفيما فكّرت؟؟ أنا خمّنت انّها فكّرت في أشياء أتمنى أن توافق ما قامت به حبيبتي * 1 : أنّها انتظرتني طويلا على الماسنجر أمس وأوّل أمس * 2 : حاولت الإتصال بي عبر الهاتف * 3 : أنّها في إنتظار دخولي على الماسنجر بقيت تشاهد صوري و تقرأ رسائلي (هذا إن لم تنم باكرا) وذلك ليس من الفراغ والإنتظار بل تعلّقا وحبّا لي وتعبيرا عن إشتياقها لي .. ثلاث كذبات : * الأولى : سبب غيابي هو تعطّل هاتفي فجأة وانقطاع النات عندي وارجاعها يحتاج ثلاثة أيّام *الثانية : سفري المفاجئ إلى فرنسا لزيارة عمّي المريض هناك ونسيان هاتفي الجوال في البيت مغلقا *الثالثة : تعرّضي لحادث خطير ومكوثي في المستشفي في غيبوبة ... فأي الكذبات تصدّق حبيبتي ؟؟ أم تُراها تصدّق جنوني وقراري وتتفكيري في عدم مقابلتها بسبب الإختبار تساؤلات حبيبتي وافتراضاتها لسبب غيابي : *1 : ضجري منها وتفكيرها بأنّي أخونها مع صديقة لي هنا لممارسة الحب معها والسهر معها فى المقاهي والمراقص تغييرا للروتين وإشباعا لرغباتي المكبوتة بفعل الحبّ الذي يربطنا * 2 : أني لم أعد صادقا معها ولم أعد أحتاجها وأنّي مللت منها ومن حكاياتها ومن تعبها كلّما جاءت لتحادثني فتنهار سريعا وتظهر تعبها المستمرّ * 3 : تعرّضي لمكروه ما ... أنا ربّما أكون مخطئا في استنتاجاتي هذه ، ربّما كانت تفكّر في أشياء أخرى لم أفكّر فيها ..وها أنا سألتها الليلة وأجابت .فحسبي إن وافق مافكّرت فيه أن أكون بذلك أسعد النّاس وأتمنّى أن تصادف افتراضاتها ما فكّرت فيه حتى يقوى بذلك الإتّصال الذهني بيننا كم قوي الحب الذي يربطنا حتى وإن لم يصادف ما فكّرت فيه يكفيني أن أكون راضيا على نفسي بأنّي أتساءل ..أغيب ..أجرّب ..أستنتج .. ذاك هو الحبّ الحقيقي بعيدا عن عذب الكلام قريبا من الواقع رغم الغربة والبعاد عن حبيبتي هذا حبّ ما جرّبته قبل وذاك هو الحب الذي سيجمعنا على الدوام .... آسف حبيبتي على التأخير لأنّي كنت بصدد نقل ما كتبته على جهاز الكمبيوتر .أحبّـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك جدّااااااااااااااااااااااااااااا

ليست هناك تعليقات: