23 أبريل 2008

ما أجمل أن تبتسم .. وأنتَ في قمّة الإنهيار 01

ما أجمل أن تبتسم .. وأنتَ في قمّة الإنهيار
... أن تبتسم ليس معناها أن تكون سعيدا ..
ربّما يكون التبسّم أبلغ تعبير على حزن يسكن القلب ..
الفم يضحك والقلب كلّه أحزان ..
... بعد رحيلها .. وبعد أن طلبت منّي أن أزيل كلّ صورها من موقع عاشق مجنون .. لبيّت
طلبها لأنّ ذلك من حقّها.وأنا إحترمت رغبتها ، ولكن ما نبض به فؤادي بصدق وخطّه قلمي
بأمانة من رسائل " أحبّكِ جدّا " فذلك من حقي أنا لأنّه قطعة من عذاب العشق الذي إكتويت
بناره..فآسف يا من عشقتها يوما بصدق .وأنا أستسمحك أن أترك ما كتبته في موقعي
.. ربّما تبقى رسائلي وخواطري وشما في الذاكرة ..
الليلة .. 22 أفريل 2008
المناسبة .. لا توجد مناسبة ..
العنوان : " ما أجمل أن تبتسم .. وأنتَ في قمّة الإنهيار "
... رسائلي الجديدة التي سأكتبها بعد أن إنتهت حكايتي مع من عشقتها في ظروف غامضة ..
وبتمنّياتها لي بالتوفيق مع فتاة أخرى ..
ألف شكر لدعواتها لي .. لكن لتطمئنّ .. فإنّ العشق إنتحر ومات الغرام ..
أجل .. مات وسوف لن ينبعث من جديد غير أنّ القلب سيضلّ ينبض عشقا للحياة فالحياة
حلوة رغم موت العشق فينا ..
سأكون قويّا آيا من كنت يوما حبيبتي سأحقّق لك أمنيتك بأن أبقى قويّا كما عهدتني وحتى
تعلمي أنّه حتى وإن مات الغرام بيننا فإنّني سوف لن أفقد قوّتى ولا رغبتي في الحياة .. ربّما
عشقك علّمني أن لا أكون ضعيفا إلّا بحبّك أنت ..
الآن أنا أقوى ممّا تظنِّين .. سوف لن أكرّر أخطاء قلبي سوف لن أسمح له أن يعشق من
جديد فكفاه ما ذاق من عذابات عشق الأمس ..سوف لن أعشق بعدك ولا إمرأة ..لا لأنّي
سأبقى مخلصا لك حتى بعد الرحيل وإنّما لأن حاسّة العشق في قد ماتت ونور الحب ّ قد إنطفأ
برياح التغيير المفاجئ من طرفها .. سوف لن أكون عاشقا من جديد ولكن سأبقى عاشقا
للحياة رغم قسوتها معي ..
دليل العشق الجديد هو بداية النسيان " فالنسيان أجمل نعمة منحنا إيّاه الله تعالى "
ما أجمل أن تصبح عاشقا وما أبشع أن ..تُمسي ناسيا .. يال سخريّة القدر..
الليلة فتحت موقع الدردشة " فتيات " رغبة منّي في الثرثرة الفارغة مع إحداهن ربّما قتلا
للوقت وإختبار جهاز مناعة العشق امام فيروسات الحبّ من أوّل نظرة وكانت النتيجة مذهلة
فلم يسّجَل أيّ فيروس للعشق ولم تكن رغبتي في الدردشة بحثا عن قصّة غرام جديدة بل
بحثا عن من إكتوت بعذاب الحبّ عن طريق الأنترنات ..
تحادثت مع فتاة مغربية من فاس إسمها سارّة ( يالها من صدفة .. هو نفسه إسم إبنتي
العزيزة ) كانت قد سمّت نفسها وصال على موقع الدردشة وكنت قد وضعت إسم عاشق
مجنون( لغاية في نفس يعقوب كما يُقال ) وكنت قد إخترت التحدّث مع بنت يكون عمرها
أربع وعشرين سنة لست أدري حقيقة لما ..
كان حديث سارة متناسقا وبدت واثقة النفس من طريقة تخاطبها كيف لا وهي كما تقول
تحضّر لرسالة الماجستير في البيو شيمي (كيماء) رغم أنّ سنّها ثلاث وعشرين سنة فقط ..
وضعَت صورتها على الماسنجر فكانت جميلة وجذّابة .. أخبرتني بأنّها لا تبحث عن الحبّ
عن طريق الانترنات فهي مرّت بتجربة حبّ فاشلة مع واحد من الذين تعارفت عليه عن
طريق الدردشة ..
بعد حديث طويل .. تواعدنا على أن نبقى على إتّصال وراح كلّ منّا إلى حال سبيله ..
الحياة حلوة حتى وإن لم يبقى من نار العشق إلّا رمادها وقطعا ستهبّ عليه رياح النسيان
ولن تترك منه شيئا .. وما النسيان إلّا نعمة من الله كما قالت من كنت أعشقها بالأمس ..
كان يومي جميلا بطقسه الربيعي الدّافئ فإغتنمت الفرصة وتجوّلت في المدينة ملتقطا بعض
الصور حتى أضيفها لموقعي عاشق مجنون بعد أن بقيت صفحته يتيمة مندون طلعتها التي
كانت تجمّل الموقع بصورها..
جميل أن تبدأ رحلة النسيان فتلك نعمة من الله ‘( ) والأجمل هو إنتظار من سيكون الأسبق
في سباق النسيان... ذاك هو العناد وذاك هو الذي سيعلن عنه قادم الأيام .......
................................. يتبع