05 أبريل 2008

أحبّكِ جدّا ... صغيرتي سارة

أحبّكِ جدّا ... صغيرتي سارة
السبت 5 أفريل 2008
السّاعة : الثّالثة و 35 دقيقة بعد الظهر
للعشق وجوهٌ أخرى
عزيزتي سارة..
نهاية أسبوع مع عشق آخر... ... أستسمحك عائشة أن أتغيّب عن حظور جلسة العشق المسائية معك .. وذلك ليس
هروبا منك ولكنّه إقبال على حالة عشق أبوية أمنح إبنتي الغالية سارة بعض الحنان
والحبّ والإهتمام الذي شعرتُ بتقصيري فيه نحو فلذة كبدي ونور حياتي ...
ربّما يكون ذلك تكفيرا عن ذنوب إنشغالي بمن لم تبالي ولا تبالي لحظوري ولا حتّى غيابي..
حتّى لا أظلم عشقي لها أنا الآن موصول بعشقي لسارة وكلا هما عشقي وجنوني ..
قلتُ ربّما في تراجع درجة الحرارة في عشقي لعائشة نتيجة السُّحب الكثيفة التي تراكمت أخيرا والضباب الكثيف الذي لفَّ محادثاتنا الأخيرة ..
قلتُ ربّما أحتمي بعشقي لإبنتي سارة من صقيع التعامل وبرودة الإحساس و ضبابية الكلام ورياح التغيير في فهم ما أريد قوله لها..
فكثيرا ما تساءلت إن كان كلّ الذي أكتبه في مدوّنتي "عاشق مجنون" تتطّلع عليه عائشة بصفة يومية وبرغبة الحبيبة التي لا تريد تضييع أيّة معلومة عن من تحبّه .
خيِّلَ إليّ انّها تهتمّ لذلك كما تهتمّ لأدق تفاصيل أخبار ستار أكادمي فتجلس وتبحر وتقلّب المواقع على النّات بحثا عن الجديد ومشاهدة الصور و..و..ووو
إكتشفتُ أخيرا عفوا بل تبيّن لي أنّها لا تهتم لموضوعي ولا تفعل ذلك إلاّ حين أطلب منها تصفّح موقعي على النّات وحتّى إن فعلت لا تبدي أيّ حماس في ذلك ولا حتّى ردّة فعل تستحق الذّكر ..
ذلك لأنّي في آخر الإضافات التي أضفتها للموقع مَرّرْتُ لها رسالة عبر السطور فتبيّن لي أنّها لم تفتح الموقع بالأمس ولم تقرا الرّسالة الأخيرة بعنوان "أحبّك" ، فهي إن كانت إطّلعت عليها لَفهمت أني سأتغيَّب وأنّي بسبب التعب من ناحية ومنحها فرصة مشاهدة برنامجها " المقدّس" ستار أكادمي من ناحية أخرى سوف لن أفتح الماسنجر وممّا حزّ في نفسي أنّها بقيت تنتظرني إلى ساعة متأخّرة كما تقول فأعجب منها ماذا كانت تفعل كلّ هذا الوقت وهي لم تكلّف نفسها فتح الموقع ولا حتّى محاولة فهم الرّسالة..
ولكن مضمون الرّسالة التي تركتها لي على الماسنجر لا تشير ولو من بعيد على أنّها زارت الموقع "عاشق مجنون " وإلّا لجاءني ردّها على الماسنجر بشكل آخر ولَما تحيّرت لغيابي ولَما انتظرتني إلى ساعة متأخّرة كما تقول وكانت بذلك إرتاحت من عناء كلّ ذلك وبيّنت في نفس الوقت انّها مهتمّة لما يُضاف للمدونة من أخبار ورسائل وصور جديدة .
وبذلك لا نفقد التّواصل والإتّصال حتى وإن طرا عطل ما على الماسنجر ، فهي وسيلة
تخاطب بيني وبينها بشكل أرقى وأجمل ،لكن هيهات هيهات كيف لها أن تفهم المقصودمن ذلك ؟؟ ربّما يكون لديها ما هو أهمّ من ذلك ؟؟ ..لا أدري ..
في الأثناء ها أنا اليوم في صحبة عشقي الأصغر عشقي لسارّة إبنتتي لعلّي بذلك أجد حنان الأبوّة الساكن في قلبي وأهدي صغيرتي بعضا من تلك اللحظات التي إسترقتها من زماني الصعب ... أحبّكِ جدّا ... صغيرتي سارة