30 مارس 2008

أحبّكِ جدّا 06

أحبّك جدّا .. رغم كلِّ شيء الخميس : 6 مارس 2008
أجراس الكنيسة التي بجانب المقهى تعلن السّابعة مساء
المقهى نفسه ..النادل نفسه.. الوجوه متغيّرة ... أنا وحدي كالعادة ولكنّي هذه المرّة أحمل بعظًا من الهموم ..وقليلا من الأمل عدت من العمل إلى البيت على الساعة الخامسة ..على عجلٍ أكلت وليس لي رغبة في الأكل .. جلست وفتحت جهاز الكمبيوتر ..تصفّحت موقع البنك الذي أتعامل معه تفقدّت رصيدي البنكي لم أجد إلّا الخيبة تنتظرني ،الرّاتب لم يدخل بعد في حسابي البنكي . انتابني غضب ٌ شديد ومرّت بي لحظة يأس وحزن عميقة ،ذلك لأنّي لا أملك فلسا واحدا لأصرفه ولا حتّى ثمن سجارة أنهي بهما يومي التعيس.. نزلتُ من البيت مسرعا متوجّها إلى المقهى الذي اعتدت الجلوس فيه لعلّي أجد بعض الراحة في المكان الذي أستأنس فيه مع أفكاري ومذكّراتي وجميلتي عائشة التي ما إن جلستُ في المقهى حتى وجدت الرغبة في نفس اللحظة أن أحادثها ولو عبر سطورٍ أخطُّها على ظهر رسالة وصلتني اليوم من البنك . .. فقط حين وجدت نفسي وحيدا ومفلسا لم أجد إلاّ عائشة أشكو لها همومي وأبثّ لها أحزاني فمن لي غيرها تسمع شكوى قلبي وتشعر بوحدتي ووحشتي.. في هذه الساعة لا أدري ماذا تفعل حبيبتي لكنّي والله والله احتجتها الآن لأتكلّم معها.. وها أنا أخطُّ هذه السطور لأعلِمها أنّي حتّى في أزماتي صرت أفكّر فيها.. هي لا تملك شيئا لتحلّ مشاكلي غير أن وجودها في حياتي .. مجرّد حضورها دائما في قلبي وعقلي يدفع بي إلى شاطئٍ من الأمل وبحرٍ من الطموح بأنّ الغد أفضل والقادم أحلى بصحبتها .. أملا بأنّي لست وحيدا هذه المرّة لأنّ عائشة تقاسمني همومي كما فرحي ولو حتّى من بعيد .. فشكرا حبيبتي ألف شكر لأنّك حبيبتي ولانّك رضيتي بحبّي .. بجنوني والآن بهمومي. أحبّك جدّا .. أحبّك جدّ رغماً عن أنف ظروفي.. ومعذرةً حبيبتي إن أقحمتك في مشاكلي دون أن ترغبي فإنّي والله أعتبرك زوجتي التي أشكو لها همومي وأحزاني كما أبثّ لها لوعة حبّي واشواقي...أحبّك عائشة.. أحبّك جدّااااااااااااااااا

ليست هناك تعليقات: