21 أبريل 2008

أعتذر

أعتذر
"لقلبي"
لأني أتعبته كثيرا في لحظات حبّي وجرّعته ألما في لحظة حزني ونزعته من قلبي وبدون تردد لأهبه لغيري
أعتذر
"لأوراقي"
لأني كتبت بها وأحرقتها ورسمت الطبيعه عليها وبدون ألوان تركتها
وفي لحظة همومي واحزاني لجأت
إليها وفي لحظة فرحي وراحتي أهملتها وعندما عزمت الاعتكاف عن الكتابه مزّقتها وودعتها إلى الابد
أعتذر
"للقلم"
لاني في معاناتي أتعبته ولاني حمّلته الالم والاحزان وهو في بداية عهده وعندما إنتهى رميته واستعنت بآخر مثله
أعتذر
"للواقع"
لاني بكل قسوه رفضته وأغمضت عيناي عنه في كل لحظاتي المرّة وشكّلته بشبح أسود يتحداني بدون رحمه ونسيت بانه مدرستي التي جعلتني أكون حكيما في المواقف الصعبه
أعتذر
"للأحلام"
لاني اطرق ابوابها في كل ساعه واجعلها تبحرني في كل مكان اريده فهي من حققت كل أمنياتي دون تردد وهى من أتعبتها معي حينما كبرت وكبرت معي أحلامي ورغم ذلك كله لاتتذمر وإنما تقول أطلب وانا على السمع والطاعه
أعتذر
"للأمل"
حين رحلت عنه وبدون استئذان ولازمت اليأس في محنتي ومكابرتي رغم مرارتي وآلامي اقول إنني اسعد إنسان فلقد كانت سعادتي الوهميه تكويني في صمتي وتعذبني في ليلي دون إحساس الاخرين بي فـ عذراً أيها الامل
أعتذر
" للسعادة"
لاني عشقت الحزن وحملته شطراً من حياتي وعشقت البكاء لاني انفس به عن الآمـي وعشقت الجراح لانها أصبحت قطعه ارقع بها ثغور ثيابي وعشقت الصمت في لحظة الالم لانها تحفظ لي كبريائي فـ عذراً ايتها السعاده لاني ابعدتك عن حياتي
أعتذر
"للقاء"
لاني كتبت عن الرحيل والوداع ولاني جردته من قاموسي الملتاع ولاني اصبحت خاضعا للقدر فـ آمنت بالرحيل كثيراً وبكيت لاجله كثيراً وتناسيت كلمة الإجتماع واللقاء
أعتذر
" للحياه"
حينما اتهمتها بالقسوه وللطيور والبلابل حينما قلت عنها خرساء وللدموع حينما جمدتها بالعين ولصندوق الذكريات الذي اخرجته بعد دفنه أعتذر "لكلمة أعتذر"لأني ادخلتها في بحور شتى من الاعتذار وأدمعت عيناها حينما سمعت اعتذاراتي