30 مارس 2008

أحبّكِ جدّا 12

أحببتكِ .. ولكن .. مساء الإربعاء الحزين ...
اليوم الذي انهار فيه كلّ شيء :26 مارس 2008
الساعة : ساعة يأس من حب وهمي..
" MO KTIR , HTA LAW KANO , MABKON MA3AHOM MATL
KBAL FE KLAM ,YA3ANI SARO YAFHAMO
HALHOM ,FAHMT KIF "
" WAWAL MAB3ARFBAHWAL ATKLM BTRIKA YA3NI
BTBAYANB INI MO HAB AKLMHOM "
تلك هي الإجابة التي وصلتني منها بالحرف ..
أتراني أحلم أم هي صواعق الواقع المرّ ، الواقع الذي هزم أوهامي .. أحلامي
العاشقة .. قلبي المسكين ..قلبي التّافه ..عقلي التّائه ..
في لحظة فارقة في زمن العشق الوردي الذي كنت أسبح فيه وجدت نفسي غريق
الصدمة وتائه الفؤاد ، كان كلامها كالسيف الذي بتر القلب والفؤاد ، كان جوابها باردا
بكلّ إعتزاز وثقة في النفس ..
صراحة .. تبّا لهكذا صراحة أيتها الآنسة الصريحة .. كان يجب أن نمنحك أعلى وسام
لصراحتك تلك .كان يجب أن ننحني لك تعظيما وإكبارا لهكذا صراحة ..
المؤسف أيتها الفتاة أن تتساءلي إن كانت صراحتك تثير غضبي وامتعاضي وتتعامي
عن خطب أكبر عن خلل في طريقة تعاملك مع الأشياء ..
أنا لا أدري إن كان تفكيرك بمثل هذا المستوى كيف أصنّفه معذرة أيتها الآنسة "
الذّكية" هذا ليس تفكيرا بل هو غباء ..غباء
أنا لا أريد تجريحك ولا شتمك ولا حتّى تنبيهك إلى أبسط قواعد أبجديّات الحبّ.. لا
سأتركك إلى قلبك هذا إن كان لكِ قلب ، حتى يحاكمك على غباءك ..
أنا ما تعودّت أن أجرح أي شخص حتّى وأنا في قمّة هزائمي ولكنّي دائما أتعلّم من
أخطائي..
هل كان حبّي لها خطئا .. هل كان وهما .. هل كان مزحا هل كان قتلا للوقت وإهدارا
للجهد ؟؟؟؟؟؟
سأترك الإجابة على كلّ هذا للأيام فهي الكفيلة بالردّ
هل أنا مبالغ في ردّة الفعل ؟؟ أم كان عليّ شكرها على صراحاتها ؟؟وهل يا ترى أعوّد
نفسي على صراحات مثلها ستأتي في قادم الأيام ؟؟
لو تدرين أيتها الصّريحة العظيمة أن الصراحة لا تغضبني وإنما أسبابها هي التي
تثيرني
معادلة بسيطة : حب موشوم بالترقّب والإنتظار .. عشق موسوم بالجنون
والإيثار ..رغبة في العناق والإنصهار ..سهر الليالي وانتظار تحقيق الأماني .. حب
الأغاني وهجر الغواني .. أرق الليل وتفكير النهار .. شطب الأسماء وغلق أي ّ طريق
لمعاودة الإتّصال .. نسيان الضنى الغالي والأهل وكلّ من في الوطن والدّار ..
والجواب .. مو كتير ..
لِما أنت بخيلةٌ أيّتها الآنسة الصريحة ؟؟ دعيهم يتكاثرون فلا فرق عندي إن كانوا كثير
أم قليل فالمصيبة واحدة والمصاب عاشق مغفّل مجنون ..
أتركيهم يتكاثرون .. ولو أردت سأجمع لك المزيد منهم لعلّ الذين بحوزتك لا يكفون ..
المهمّ أنّهم يتّصلون والأهم أنّهم يُسعَدون بسماع صوتك وحديثك الحنون ..
لا تهتمّي آنستي لشجوني فما كنت أنا إلّا مغفّلا يسبح في سبخة العشق الآسن المجنون
يسافر ببلاهة المراهق المفتون في وهم الغرام ويصدّق حديث الوهم المعسول..
"ADIL INT YAMKAN ZA3ALT MAN SARAHTI SAH BAS ANA
KAMANZA3ALT AKTAR MANAK"
كيف لا تغضبين آنستي هذا حقّك .. لا بد لك أن تغضبي فجريمتي لا تعادل صراحتك ..
لا آنستي لك ألف ألف حقّ أن تزعلي .. فأنا أغضبتك ولا بدّ لي أن أذهب إلى الجحيم
كيف لا وقد إقترفت معصية تستحققّ عقوبتك لي ..
جريمتي هي عدم تقدير الموقف أو بالأحرى هو مناقشتي للموضوع أصلا ،كان عليّ أن
أتفهّم موقفك أيتها الآنسة أنّك لا تقدرين على صدّ وتجاهل كل ّ مكالمات أولائك القليلين
" مو كتير"، وكان عليّ التّصفيق والهتاف والتشجيع على موقفك المسرحي البطولي
وعلى صراحتك الموغلة في الصدق ، لك منِّي ألف تحيّة وألف آسف لأنّي أغضبتك..
كم أنا بهلول .. مغفّل وأيضا محدود التفكير ومسطّح الذاكرة كان يجب أن أنتبه إلى
رغباتها إلى قراراتها بأنّها لا تستطيع أن تمحو من ذاكرتها ولا من ذاكرة هاتفها ولا
ماسنجرها إسم وصورة وذكرى الأوّلين من حبيب لا يزال في العمل والهاتف والبال
ومن صديق قديم جديد مايزال على أثير المكالمات وإرسال التحيات بالرسائل القصيرة
وطول الدردشات .. هي لا تقدر أن تمحي ذكرى مساءات ولمسات وظحكات الذي سكن
من قبل الجسد والفؤاد .. فما الحبّ إلاّ للحبيب الأوّلِ وما العود إلّا لِأوّل منزلِ...
كان يجب عليّ تفهّم موقفها لِما تكلّم هؤلاء "المو كتير " بطريقة تبيّن لهم.. توضّح
لهم .. عجبا آنستي وتملكين الوقت والبال لذلك ؟؟ تبّا لي ما أقساني مع صديقات
الأمس القريب مع ساكنة القلب الأولى" بالإيجار" مع مومسات النات وغواني المرقص
والبار .. يا ويلي منهم كان يجب عليّ أن أتعلّم منك دروس الإخلاص والوفاء وطرق
المحافظة على الصديق والحبيب وخلّان السهرالدّائم وكان لا بدّ لي من أن أكّلمهم
بطريقة تبيّن لهن أّنّي " مو حابب أكّلمهم " وأن أبقى هكذا دائما أبيّن لهم بطريقة .....
كان يجب عليّ أن أحتفظ بأرقامهم وعناوين الماسنجر وأسمائهم وذكرياتهم كلّذلك ...
خوفا على مشاعرهم الرّقيقة حتّى لا أجرحها وحتى لا يّحرمون من حلو حديثي وأسرار
حكاياتي وكان يجب عليّ إخفاء كلّ هذه الأمور عليها إلى حين تسألني هل ما تزال يا
عديل يا "حبيبي " على إتصال بصديقات الأمس ... وأجيبها بكلّ برود : هم موكتير
بس أنا أكلمهم بطريقة ...الخ ..أي صراحة هذه بل هي عين الوقاحة حين أخبرها بأنّ
صديقات الأمس ما زلن يتّصلنا بي وأنا أكلّمهن بطريقة.. وأحاول عدم جرح مشاعرهنّ
بصدّهن مباشرة وعدم الردّ على مكالماتهن كلّما رنّ هاتفي..
أنا أرفض أن أعطيك كلمة السرّ لدخول ماسنجري ..كان الجواب وقتها بكلمة ( لا ) تلك
ال ( لا) لم أفهم سببها إلاّ مؤخّرا هي لاتريد كشف كلّ أوراقها لهذا المغفّل الولهان حتى
لا يفيق من وهم جنونه ..
أنا أشكرك آنستي على صرامتك في الرّد وقتها وأشكرك على برود ة أعصابك بصراحتك
الليلة أنا منذ عرفتك إحترمت فيك هذه الصّراحة ولكن أسفي على جهلك لأبسط
( الحبّ ) و أبجديّات لعبة ( العشق والغرام )
ربّما يكون ذلك نقمة لا على نفسك(...) بل نقمة في الرجال عامة ...أشكرك أيتها
الآنسة على رقتّك في ذبحى وتفانيك في نقمتك منّي وأتمنّى لك كلّ النجاح في مسيرة
الثأر من جنس الرجال وأرجوك أرجوك أن تتفنّني في ذلك وأن لا تصدقي القول معهم
وأن توغلي سموم نقمتك عليهم فالكلّ سواء أمام قانونك العادل الذي ترفعينه شعارا
برّاقا لتصطادي به فرائسك ..
أمّا أنا فإلى جحيم الهزيمة ووحشة الوحدة ولكن بإيمان المتوكّل على الله سأمضي في
مسيرة عشقي وحبي فقط فقط لإبنتي سارة فحبّها ملائكي بريئ فحسبي أنّي ما أزال
أملك بعضا من بقايا قلب سأدّخره لبنيّتي ...
أمّا أنت فستكونين كلمة النهاية لقصّة شجوني وجنوني في رواية العاشق المجنون وفي
رحلتي بين قلب عاشق وعقل لا يرتضي الكذب والخديعة والمجون.. والخيانة والضحك
على الذقون ...
حانت ساعة الرّحيل وأعلنت عقارب الساعة على الواحدة والنصف من مساء الإربعاء
الحزين..
سأنام أوّل ليلةٍ بتوبتي من عشق وحبّ وغرام مزعوم فيا ليت قلبي يرتاح من عناء
الرّحلة في عالم المرأة المشؤوم.
أحببتُكِ ... و لكن ...
يوميات رجل مهزوم (كاضم السّاهر)

ليست هناك تعليقات: